للتواصل مع غرفة الاخبار يرجى الكتابة إلى Beirutnews@live.com

الجمعة، 23 مارس 2012

برنامج للنشر على ال بي سي الفضائية أعتبارا من السبت المقبل ... فهل ينتقل توب شيف إلى قناة الجديد؟!

يعيش القيمون على "إل بي سي" الأرضية هذه الأيام على وقع المفاجآت، التي يمكن أن تقع بين يوم وآخر، على خلفية النزاع مع "إل بي سي" الفضائية ممثلة بالوليد بن طلال. فبعد أن فصل الأخير فجرا بث قناته عن الأرضية، تبعه تهريب جميع أشرطة برنامج "توب شيف" ليلا من أدما لصالح الفضائية، مع المعدات التي كانت تتم عبرها عملية المونتاج، جاء اليوم "دور" المتعاقدين مع شركة "باك"، حيث فسخت الشركة العقود مع 51 متعاقدا منهم (من أصل 62).
غير أنه ليس المتعاقدون وحدهم، هم العنصر الوحيد المستجد في قضية "ال بي سي"، فقد علمت "السفير" أن برنامج "توب شيف"، من المقرر عرضه مساء اليوم عبر "ال بي سي" الفضائية و"روتانا" المصرية، وأن إدارة القناة الأرضية تدرس اليوم إمكانية رفع دعوى قضائية تحت عنوان "سرقة" البرنامج التي كانت دفعت جزءا من تكاليفه.
كما علمت "جريدة السفير" أن قناة "الجديد" دخلت على "الخط" البرامجي، من خلال عرض برنامج "للنشر" على شاشة "إل بي سي" الفضائية، ابتداء من غد السبت، بالتزامن مع وقت عرضه على "الجديد". وأن اتفاقية وقعت بين "باك" وروتانا" وبين المدير العام لـ"الجديد" ديمتري خضر، يتم بموجبها تبادل برامج بين القناتين، بحيث من المرجح أن يكون "للنشر" مقابل عرض "توب شيف" على شاشة "الجديد". فهل سيعرض فعلا مساء اليوم "توب شيف" أيضا على شاشة ثالثة؟ أم إن "الجديد" يمكن أن تحصل على برنامج آخر مقابل برنامج خليفة؟
يقول ديمتري خضر لـ"السفير" إن "ثمة اتفاقا بين "باك" و"روتانا" مع "الجديد" حول تبادل برامج عند الحاجة. والمحسوم حتى اليوم هو أنهم اشتروا منا برنامج "للنشر"، فيما من المفترض أن يحسم غدا (اليوم) أمر "توب شيف"، ما إذا كان سيعرض على "الجديد" أو لا، وفي حال ثبت ذلك، لم يعرف بعد ما إذا كان سيعرض في موازاة عرضه على "ال بي سي" الفضائية و"روتانا"، أم بعد هذا التوقيت".
ويعتبر خضر أن علاقة "الجديد" مع "ام بي سي" الفضائية، هي تجارية بحتة، كعلاقتها مع غيرها من الفضائيات، مثل "ام بي سي"، "أنفينيتي"، "أبو ظبي"، و"دبي".
وقد أورد أمس موقع "أخبار للنشر" الالكتروني تحت عنوان: "طوني خليفة يطل مجددا عبر شاشة "ال بي سي"، أن "للنشر" سيعرض أيضا على "ال بي سي"، "ضمن برنامج تعاون إعلامي بين القناتين".
وبالعودة الى قضية "ال بي سي" فإن التطورات الأخيرة، مسبوقة بحجب المال عن "باك" وتعثر عجلة الإنتاج، تأتي في سياق قضية تتخطى على الأرجح الاعتبارات المادية الصرفة. ويجدد القيمون في القناة الأرضية لـ"السفير" التأكيد أن "القصة ليست قصة حصص وفواتير، بل إنها لعبة سياسية يحاول أن يلعبها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر السعودية، من خلال بن طلال لمصادرة القناة". علما أن ثمة نزاعا قضائيا بين سمير جعجع وبيار الضاهر في هذا المجال.
فإلى أي حد سيصمد بيار الضاهر في ظل قضية تتفاعل بشكل متسارع، وعلى نحو دراماتيكي؟ فهل سيُنزع زمام المبادرة من يده؟ وهل يمكن أن يتنازل أو أنه سيواجه الضغوطات للحفاظ على استمرارية "ال بي سي"، التي "بذل من أجلها في السنوات الماضية" ما بوسعه لجعلها قناة عربية ريادية" بحسب ما قاله عدد من الموظفين لـ"السفير". ويرى هؤلاء أن بيارو (كما يسمونه) سيواصل المواجهة لإنقاذ هذه المؤسسة".
بدوره يؤكد مصدر إداري مقرّب من بيار الضاهر لـ"السفير" أن "الضاهر لن يستسلم، وأن قناته، وبانتظار إنجاز ورشة الاستديوهات التي يتم بناؤها في أدما، تقوم اليوم باستئجار استديوهات لإنتاج برامج معينة بنفسها، وذلك بكلفة أدنى مما كانت تدفعه لشركة "باك" قبل فض الشراكة بينهما". كاشفا عن شبكة برامجية جديدة سيتم إطلاقها في أيار المقبل.
وبشأن المتعاقدين الذين فسخت "باك" عقودهم، يؤكد المصدر أن إدارة القناة الأرضية أبلغت أمس قسما منهم، بأنها ستوقع معهم عقود عمل مماثلة بديلا عن عقودهم التي فسخت مع "باك". بما يحفظ حقهم في العمل.
ويوضح المصدر أن هؤلاء كانوا متعاقدين على البرامج، ومع توقف البرامج التي كانت تنتجها "باك"، فسخت الأخيرة عقودهم. مشيرا الى "إمكانية أن تستوعب القناة الأرضية منهم العدد الذي يتطلبه إنتاج برامج لصالحنا، أي تبعا لوتيرة العمل والإنتاج"، من دون أن يحدد رقما معينا.
ويلفت المصدر الى أن "باك" اعتبرت النشرات الإخبارية تدخل في فئة البرامج، وبالتالي، فإنه من ضمن 51 متعاقدا فسخت عقودهم، هناك 15 شخصا من العاملين في قسم الأخبار، قمنا بضمهم الى القناة الأرضية. علماً أن العدد الإجمالي للعاملين في هذا القسم كان يبلغ حوالى مئة شخص لصالح الأرضية والفضائية، توقف بعضهم عن العمل مع إيقاف القناة الفضائية للنشرات الإخبارية أواخر العام 2011، ليضاف اليوم الى هؤلاء 15 آخرون، تم استيعابهم في الأرضية".
ولكن في ظل هذا الوضع المتأزم، هل تملك القناة الأرضية المال الذي يساعدها على ضم موظفين لصالحها، وإنتاج برامج على حسابها؟ يجيب المصدر الإداري على السؤال بالقول: "ال بي سي" شركة محترمة ولها أصولها وحساباتها، وبإمكانها أن تعمل بشكل مستقل".
وينفي المصدر ما كانت تناولته بعض الصحف من أن "باك" كانت قد حجبت الرواتب عن المتعاقدين لثلاثة أشهر، "من باب عدم التجني على الشركة في هذا المجال"، حسب قوله، موضحا أن 15 متعاقدا فقط تأخرت رواتبهم عن شباط الماضي، لسبب تقني وليس إداريا، ما اضطرهم الى الانتظار لنيل رواتبهم حتى أول أمس.
وعن برنامج "توب شيف" يستغرب المصدر "الإقدام على سرقة الشرائط" ويقول: "طالبنا بالبرنامج، فطلبوا منا شراءه، وعندما قلنا لهم بأنه سبق ودفعنا الكلفة المترتبة على القناة الأرضية، أجابوا بأنهم لا يعترفون بحسابات الماضي.. الأمر يشبه سرقة السيارات في بعض المناطق اللبنانية، وفرض مبالغ مالية على أصحابها شريطة إعادتها لهم". كاشفا عن "إمكانية أن نتقدم بدعوى قانونية لتحصيل حقنا في هذا المجال".
وماذا عن الإرباك الذي تشهده القناة الأرضية على صعيد البرامج اليوم؟ يجيب المصدر الإداري بالقول: "نعمل اليوم على إنتاج برامجنا كيلا تتوقف العجلة. ماذا فعل الوليد بن طلال حتى اليوم؟ أوقف إنتاج برنامج "حلوة بيروت" لشهر؟ لا مشكلة". ويفند الخطة البرامجية المقبلة كالتالي:
- "أحلى جلسة" سيكمل موسمه، مع عرض ثماني حلقات إضافية.
- أحمر بالخط العريض" سينطلق مجددا في الأسبوع المقبل، بعد انتهاء برنامج "آراب أيدول".
- "حلوة بيروت" سينطلق بنسخته الأرضية في التاسع من نيسان المقبل، باسم جديد.
- "ستار أكاديمي" سيؤجل الى ما بعد شهر رمضان. وهو قرار كانت اتخذته الإدارة في الصيف الماضي، كيلا يتزامن عرضه مع برنامج "آراب غود تالنت" المقرر إطلاقه قريبا، وتجنبا لتكبد المزيد من الكلفة في هذا الإطار".
ويؤكد المصدر أن الشبكة البرامجية ستعود أفضل مما كانت، مذكرا بليل 23- 24 تموز من العام 1992، حين اضطرت القناة إلى إخلاء المبنى الذي كانت تشغله في صربا، بعد أن قرّرت وزارتا التربية والأشغال العامة استرجاع أملاكهما. يومها تمكنت القناة من استكمال البث وعدم قطعه ولو لثوان. واحتفلت بذلك بأغنية "ترويجية" جاء فيها: "من السيارة كفوا البث وما خلوا حدا يحسّ...".

0 comments:

إرسال تعليق