قمر لمراقبة شمس و مناخ الارض

من المقرر اطلاق قمر اصطناعي يرمي الى درس تقلبات نشاطات الشمس وتأثيراتها المحتملة على مناخ الأرض من قاعدة "ياسني" (روسيا) الفضائية الثلثاء 15 حزيران 2010، على ما أفاد المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء.
وتشهد الشمس التي تبعد 150 مليون كلم عن الأرض تقلبات في نشاطاتها تبعا لدورات من 11 عاما. وصمم القمر "بيكار" ليقيس بالتزامن سرعة دوران الشمس وقوتها الشعاعية ووجود بقع على سطحها وشكلها وقطرها من اجل درس العلاقة بين هذه العناصر المختلفة. وهذه البيانات ستتيح "تقييم تأثير نجمتنا على تطور حرارة الأرض ومساهمتها في الاحترار المناخي"، على ما يوضح المركز.
وجاء في الملف الذي يشرح فيه المركز مهمة بيكار "يرى بعض الخبراء، ان اكثر من 80% من التغيير المناخي الحالي ناتج عن غازات الدفيئة و10 الى 20% عن الشمس. لكن الجميع لا يوافقون على هذه النسب". من هنا أهمية معرفة "التقلبات الشمسية" في شكل افضل.
والبقع، مناطق اقل حرارة على سطح الشمس تتميز بنشاط مغنطيسي شديد. وعددها يرتفع مع ازدياد النشاط الشمسي، في بداية دورة من 11 عاما، قبل ان ينخفض من جديد.
ويحمل القمر الذي يزن 150 كلغ اسم عالم الفلك الفرنسي جان بيكار الذي قاس في القرن السابع عشر قطر الشمس وعلاقته بالنشاط الشمسي. والقمر المصمم لمراقبة الشمس لمدة سنتين أو ثلاث سنوات على الأقل، أو حتى خمس سنوات، كما يأمل العلماء، يفترض ان يدرس "المرحلة التصاعدية" لنشاط نجمتنا، في بداية دورة جديدة (الدورة 24) بعد فترة هدوء..