حوار : محمد الألطي - لبقة ، مثقفة و طموحة تطل على الجمهور منذ عشر سنوات من خلال تلفزيون " المستقبل" عبر برنامج عالم الصباح بهدف توعية المشاهد على كل ما يهدد صحته و بيئته التى يعيش فيها و يتواصل معها إنها روا الاطرش معدة و مقدمة فقرة صحتك . التقيتها في حرم الجامعة الامركية في بيروت و كان هذا الحديث العفوي الذي أضاء على جوانب مختلفة من شخصيتها. روا عرفت القارىء على تحصيلها العلمي في مستهل الحديث لافتة الى انها حاصلة على بكالوريوس في صحة البيئة و ماجستير في الصحة العامة من الجامعة الاميركية في بيروت و إلى جانب عملها الاعلامي المتخصص في جانبي الصحة و البيئة، روا استاذة محاضرة في الجامعة اللبنانية الاميركية كلية العلوم أختصاص العلوم البيئية، و عن كيفية دخولها الى تلفزيون" المستقبل" لفتت الى انها لم تفكر يوما بالدخول الى المجال الاعلامي غير انها وبمحض الصدفة تعرفت قبل عشر سنوات الى منتجة برنامج عالم الصباح ان ذاك ديما الحر التي طلبت منها رقم هاتفها بهدف إستشارتها بمواضيع ذات علاقة بالبيئة أو الصحة ، غير ان منتجة البرنامج اتصلت بروا بعد فترة قصيرة عارضة عليها فكرة تقديم و اعداد فقرة "صحتك" التي قبلت بها شرط ان تضم الى جانب التوعية الصحية توعية بيئية.
روا أشارت الى انه في لبنان اختصاص الصحة العامة غير مفهوم موضحة خلال اللقاء ان الاختصاصي بالصحة العامة مهمته المساعدة الطبية من خلال التوعية و الوقاية قبل الطبيب عبر وضع سياسات صحية تهدف إلى تحسين صحة المجتمع ككل.لافتة الى انها و من خلال فقرتها الشبه يومية نجحت بأقناع المشاهد بان الحديث بالشأن الصحي ليس حكرا على الطبيب كما انها وضعت حدا لظاهرة وصف الادوية عبر شاشة التلفزيون من خلال التنبيه الى ضرورة استشارة الطبيب و أستطاعت كسر (التابو ) المحرمات الاجتماعية عبر طرح المواضيع المتعلقة بالجنس و الامراض الخبيثة بأسلوب علمي و مبسط.
و حول ما اذا كانت فقرة صحتك قد حققت هدفها بعد سنوات من الجهد و الابحاث و الاطلاله على الجمهور قالت انها "تشعر بان الفقرة حققت هدفها كل يوم و ذلك بسبب كثافة اتصالات المشاهدين (على الهواء و بعد الفقرة) التي تدل على اهتمام المشاهدين " كاشفة ان اعداد الفقرة و اختيار المواضيع يتم من خلال مايطلبه الناس و من خلال الحدث الطبي الذي يفرض نفسه على بساط البحث أما من خلال مواسم الامراض السنوية(كالحساسية مثلا مطلع كل ربيع) او من خلال ظاهرة الاوبئة التي تنتشر على الصعيد العالمي (كمرض أنفلونزا الخنازير).
روا التي اعتبرت ان المستقبل هي القناة الاولى في لبنان ضمن الفترة الصباحية بسبب فريق عمل برنامج عالم الصباح المحترف "الذي نجح في خلق علاقة ثقة مع الجمهور" لم تخفي حاجة البرنامج الى دعم مادي و تقني قائلة "انه بحاجة لدعم".
بعدان حازت عام 2005 على المرتبة الثالثة على صعيد العالم ضمن مسابقة جائزة "بوهيرنغر"العالمية للتوعية الصحية و كانت الفائزة الوحيدة من العالم العربي عن ثلاث حلقات بثت عبر تلفزيون المستقبل ضمن فقرة صحتك حول موضوع "الانسداد الرئوي" عزت روا عدم تكرار تجربة التكريم إلى عدم اشتراكها في مسابقات علمية إما بسب إنشغالاتها المتعددة او بسبب عدم متابعتها لمواعيد مثل هذه المسابقات قائلة "يمكن تقصير مني".
و حول سبب متابعتها دروس في الصحافة في الجامعة الامركية في بيروت لفتت روا الى ان مشاريعها و احلامها بعد خبرة برنامج عالم الصباح تتطلب منها تتطوير مهاراته الصحافية ملمحة الى انها تخطط لبرنامج خاص بها ، و لدى استضاحنا ما إذا كان البرنامج الجديد يشبه برنامج عائلتي الذي يعرض على المستقبل و تقدمه سيبال طبارة تبسمت و قالت " أنه برنامج أكبر من "عائلتي" و المواضيع خلاله ستطرح من جوانب مختلفة.
في ختام اللقاء لفتت الى انه على الصعيد الشخصي لا تزال الاهداف، الاحلام و الطموحات كثيرة، يقع على رأسها إنهاء دراسة شهادة الصحافة في الجامعة الامركية في بيروت خصوصا و انها "تتطلب حيزا كبيرا من الوقت لأنجاز ما تتطلبه هذه الشهادة من مشاريع و وظائف" بحسب تعبيرها.
هل يوجد موقع على النت للأخصائية روا الأطرش وشكراً لكم
ردحذف