8:43 ص
بعد "المنار" وNBN، ها هي OTV تشحذ الهمم وتبث "من سوريا". إذا كان البعض يغفر للقناتين ولاءهما للنظام السوري، أو أقله يبرر لهما، فإن الوضع يختلف مع القناة البرتقالية. الخميس الفائت، التاسعة مساء، انتقل بنا رواد ضاهر الى مطعم دمشقي، مقدماً حلقة عن الدستور السوري العتيد، أقل ما يُقال عنها انها سورية، مئة في المئة. وكأن OTV أرادت منها أن تكون "سورية" وموجهة الى الشعب السوري بديلا من محطات سورية يجب ألا يشغلها ما هو أهم من هذا الشأن.
في مطعم دمشقي، جلس ضاهر على طاولة مربعة محاطاً بأربعة ضيوف لمناقشة ورقة الدستور السوري الذي وقع عليه الاستفتاء أمس الأحد. الضيوف الذين ذُكرت اسماؤهم في بداية الحلقة ونهايتها من غير ان تكتب ولو لمرة واحدة على الشاشة، بدوا هادئين، اللهم ما خلا بعض الملاحظات التي سجلتها رئيسة حزب "سوريا الوطن" مجد نيازي بين الفينة والفينة. عرف ضاهر كيف يختار ضيوفه، الملمين بالدستور. فاستغل وجود عضو لجنة صياغة الدستور الدكتور فؤاد ديب لتُرمى عليه غالبية تساؤلات الحلقة. فنّد البنود، ولا سيما الجدلية منها، معتمداً الاسلوب التقليدي في الحوار، وهو الذي يقوم على "س ج" أي طرح السؤال "بالدور"، وانتظار الاجابة. وهنا تُسجّل بعض الانتقادات على المحاور الشاب، الذي كان باستطاعته كسر الملل وايقاع الحلقة البطيء، لو استضاف معارضاً للدستور أو منتقداً له من خارج "التركيبة الموالية"، ولا سيما ان الحلقة مباشرة على الهواء، وطويلة نسبياً من غير ان تتخللها اتصالات من المشاهدين، تحرّك الجو، وتبعد طيف النعاس.
في الحلقة تعمدت الكاميرا التقاط بعض المشاهد من شارع قريب لترينا بالصورة ان الأجواء هادئة هناك، فيكمل ضاهر بالصوت ان دمشق، بنقيض ما يشاع في الاعلام، عاصمة الآراء المتعددة، والصوت المنادي بالاصلاحات. وفي الحلقة أيضاً، نوقش الدستور السوري وكأنه الدستور الفرنسي، إذ تبين من الضيوف ومن مقدم البرنامج، بأن لا ثُغر فيه. فيه الحريات، واحترام حقوق الانسان والمرأة، فيه تنظيم العمل والملكية الزراعية ومحاربة الفساد والرشوة. وهنا، حبذا لو تكلم ضاهر بلسان الصحافي الناقد، وابتعد بضيوفه قليلاً عن التنظير، أقله ارضاء لشريحة كبيرة من المجتمع السوري ملّت النصوص الطوباوية المتناقضة حد الفصام مع نظام الحكم الواحد.
نحو ساعتين من الوقت، لا فارق في كونها مباشرة أم مسجلة، لم يتخللهما سوى وقفتين قصيرتين مع الاعلان. والحق يُقال انها حملت كثيراً من الفائدة والمعلومات التي يحتاج اليها المواطن السوري ليدلي بصوته في دستور بلاده الذي سيرسم ربما ملامح جديدة في أفق سوريا. أخيراً، لا بد من سؤالين: الأول ماذا قدمت الحلقة للمشاهد اللبناني الذي لا تعنيه التفاصيل الداخلية للدستور السوري بقدر ما تعنيها تداعيات اقراره على العلاقات الثنائية بين البلدين، وهذا ما لم تتم الاشارة اليه. والثاني: لنقلب الأدوار، ونتخيل ان دستوراً جديداً سيُقر في لبنان، هل كان الاعلام السوري ليشحذ منابره مفنداً بنوده، على لسان خبراء لبنانيين، ومقدّم سوري، خدمة للشعب اللبناني؟
بقلم فاطمة عبد الله نقلا عن صحيفة النهار اللبنانية
11:11 ص
اصدر رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ بيانا عن تقرير مراسل MTV في فلسطين جاء فيه:
في الوقائع:
1 – بتاريخ 21 كانون الثاني 2012 نشرت صحيفة "الاخبار" تحقيقا عن نشرة اخبار تلفزيون MTV ليلة الخميس 19 كانون الثاني 2012 تضمن مقتطفات من تقرير في النشرة لمراسل المحطة في فلسطين المحتلة مجدي الحلبي، الذي قالت الصحيفة انه كان جنديا في جيش الاحتلال.
2 – طلب المجلس الوطني للاعلام بكتاب موجه الى ادارة القناة الاجابة عن الاسئلة المثارة في التحقيق المنشور عن مراسلها، وايداعه نسخة من التقرير المعني الذي بثته في نشرتها الاخبارية يوم الخميس 19 كانون الثاني.
3 – حضر الى مقر المجلس مستشار مدير عام الشركة المعنية حاملا التسجيل المطلوب، وابلغ المجلس الذي كان منعقدا في حضور وزير الاعلام بان المراسل مجدي الحلبي الذي اعتمدته MTV في فلسطين المحتلة ادى الخدمة الالزامية في جيش العدو كالعديد من ابناء فلسطين المحتلة العام 48، وابلغ الحضور بأن شركته تلتزم ما يراه المجلس لجهة مضمون التقرير موضوع النقاش، وبالاصول التي تراها الدولة اللبنانية في التعامل مع مبدأ اعتماد مراسلين في فلسطين المحتلة.
ورأى في تقريره ان ظهور لوغو المؤسسات اللبنانية المرئية والمسموعة امام المسؤولين الاسرائيليين في تغطية نشاطاتهم وتصريحاتهم، داخل فلسطين المحتلة، او في اي مكان من العالم هو فعل ترويج للعلاقة مع العدو، ويقع بالتالي تحت طائلة القانون.
وتابع ان اي مقابلة يجريها مراسل مؤسسة اعلامية لبنانية (مع اللوغو او بدونه) مع اي شخص اسرائيلي، في فلسطين المحتلة او في أي مكان من العالم، يعتبر ترويجا للعلاقة بالعدو، وبغض النظر عن مهنة او صفة او اختصاص الشخصية التي تجري معها المقابلة.
واتهم ادارة المحطة بتوقيت "مفتعل للتقرير الذي يخدم الحرب النفسية التي يشنها العدو الصهيوني".
9:24 ص
بدأ موقع «يوتيوب» لتبادل مقاطع الفيديو في إنشاء 96 قناة جديدة تابعة له بمساعدة نجوم من هوليوود، بهدف الوصول إلى جيل من المشاهدين يألف الهواتف الذكية أكثر من أداة الـ«ريموت كونترول»، التي تستخدم لتشغيل التلفزيون من بعد.
ويهدف عملاق «الفيديو عبر الإنترنت» إلى إعداد 25 ساعة من البرمجة يوميا، بمساعدة بعض الأسماء الكبيرة في مجال التلفزيون التقليدي. ويوظف الموقع الذي تمتلكه شركة «غوغل» مبلغ مئة مليون دولار لهذا الغرض. ويمثل هذا المبلغ أكبر مبلغ ينفقه «يوتيوب» على محتوى أصلي من إنتاجه حتى اليوم.
ويعتقد «يوتيوب» أنه يقوم بإعداد الأرض للمستقبل، ففي الوقت الذي انخفض فيه جمهور التلفزيون التقليدي في السنوات الأخيرة، بدأ المزيد والمزيد من الناس بمشاهدة عروض الفيديو على الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر خاصة من تقع أعمارهم بين 18 و34 سنة الذين يمثلون الفئة العمرية التي تستهدفها شركات الإعلان.
تتلخص الفكرة في إنشاء 96 قناة إضافية تابعة لـ«يوتيوب» والتي تُعد، بشكل رئيسي، صفحات رئيسة للفنانين حيث يستطيع الجمهور مشاهدة مقاطع فيديو - كليبات - والنقر على «اشترك» ليتم تنبيههم لدى بث محتوى جديد.
ويتوقع أن تكون الفيديوهات جيدة التمويل ويقوم بإعدادها عدد مختار من النجوم أكثر قابلية للمشاهدة من مواد «يوتيوب» المعتادة.
ويراهن «يوتيوب» على أن تقديم محتوى جيد ومتواصل سيدر دخلا أكبر من المعلنين ويعيد المشاهدين أكثر لاستخدام الـ«يوتيوب». كما يراهن على أن ذلك سيدعم فكرة مجموعة القنوات الجديدة لشركته الأم (تلفزيون «غوغل») التي يطلق عليها اسم «ويب كونيكتد تي في بلاتفورم»، أي مجموعة التلفزيون عبر الإنترنت.
وقد أغرى المال بعضا من أكبر نجوم التلفزيون، بمن فيهم المخرج جاستن لين، وأنطوني زويكر، والرئيسة السابقة لقسم الترفيه في تلفزيون «سي بي إس» نانسي تيلليم.
يقول زويكر إنهم يرغبون في مشاركة «يوتيوب» المخاطرة والمراهنة على المستقبل، ويؤكد أن النظام القديم سيتداعى وأن ما يعتقده الجميع من أن التلفزيون هو الجهاز الوحيد الذي يستحق الاهتمام ليس صحيحا.
وتعد هذه التجربة فرصة للمخرجين لإنشاء عروض حرة تماما من تدخلات الاستوديوهات الكبيرة. كما أن هؤلاء المخرجين سيظلون على وئام مع المشاهدين الشباب الذين يتزايد استخدامهم للإنترنت. وقد بدأت العديد من القنوات الجديدة بثها بالفعل مثل «شبكة نيتورك أي» الرياضية وقناة «توتيليت» الناطقة بالإسبانية.
ويأمل «يوتيوب» بإنشاء جميع قنواته وتشغيلها قبل الصيف المقبل.
ويعد رئيس البرمجة في «يوتيوب» أليكس كارلوس أن مجموعة قنوات «يوتيوب» الجديدة تمثل أفضل ما يمكن أن يقدمه التلفــزيون مضافا إلى أفضل ما يمكن أن يقدمه الإنترنت.
12:35 م
ستار ابيض يخفي خلفه هالة من الحب والوطن والمقاومة والثورة... الثورة على الواقع الذي نعيشه، الحب لوطن نحلم به يومياً، والمقاومة لكل شهيد وطن ناضل من اجله ودفع حياته ليراه حرّاً.
على ايقاع عزف الفرقة الفلهارمونية لمدينة براغ يقودها المايسترو هاروت فازليان، انتظر آلاف الأشخاص، لكي يسقط الستار على مسرح "بلاتيا" وتطل عليهم "ابنة الجنوب"، فنضالها دائمًا ما كان يعطي قبلة الحياة لأشد لحظات الثورات اللبنانية ضعفاً، فهي الملتزمة بالقضايا لا بالأحزاب، وبمبادئ المقاومة لا بالأشخاص، رافضة تأطيرها في اطر تضيق بها وبأفكارها السامية.
الافتتاحية كانت مع أغنية "يوماً ما"، عنوان البومها الجديد الذي صدر منذ فترة وجيزة، وهو اليوم الذي انتظره أحباؤها ليتذكروا سنوات طويلة من عمرهم، فهي جزء من حياتهم، شئنا أم أبينا، وهي أيضاً أرادت استرجاع هذه الذكريات، فتوجهت الى جمهورها قائلة "وأخيراً جاء 4 شباط والتقينا، ثمة الكثير من القصص التي سنحكيها الليلة معاً، عن أوقات راحت وأخرى بقيت، عن أناس أحبونا وتركونا، عن أوطان وشعوب تغيرت أو لم تتغير ".
أوطان وشعوب تغيرت، فبعد مضي عام على بدء "الربيع العربي" يتطلع الكثيرون إلى ما بعد هذه المرحلة بعين الترقب والحيرة، فمن حلّ عليه هذا الربيع، يعاني بعضه اليوم الامرين، الا ان هذا الربيع هو ظاهرة من الظواهر التي تستحق التأمل والنظر، أما لبنان فهو الوطن الوحيد الذي لم يتغير، "فالج ما تعالج"، ربما حاولت جوليا أن تسرب عبر كلماتها رسالة الى كل السياسيين الذين تواجدوا في الحفلة، الا انها هي أيضاً ظاهرة تستحق التأمل والنظر والاستماع اليها.
"يا قصص عم تكتب أسامينا ع زمان الماضي وتمحينا"، فاسم لبنان يُكتب يومياً على صفحات اقليمية وعالمية، انما الورق يتلاشى مع مرور الوقت، خلافاً لصوتها الذي أبى أن يمحو "لبنان" من على لسانها، فانتصر على أعدائه مثلما "انتصر لبنان"... ايمانها عميق ولا يتزحزح، فمهما تبدلت السلطات والاشخاص، بقيت شامخة، لأنها وبكل بساطة "تتنفس حرية"، كما أنها مقاومة، فلم لا "نقاوم" ونسير معاً على الدرب نفسه؟
جوليا لم تكتف بهذه الاعمال الخالدة، انما أطلقت نيرانها في وجه كل من يحاول التشكيك بوطنيتها، وكأنه يصطاد في مياه نقية انما خالية من الاسماك، فمنذ أيام قليلة، علت الاصوات بعدما انتشر فيديو يوتيوب لأغنية "أطلق نيرانك لا ترحم"، مرفقاً بالعنوان التالي: "جوليا بطرس... أطلق نيرانك لا ترحم... إهداء للجيش السوري". ورغم الانتقادات العديدة التي واجهتها حينها، فضلت ان تلتزم الصمت، الا انها كسرت هذا السكوت، حين فاجأت الجمهور بسماع صوت هدير لمروحية عسكرية، تبعه إنزال نفذه أفراد من الجيش اللبناني على المسرح، حاملين الأعلام اللبنانية في لوحة فنية فريدة وطبعاً على أنغام "أطلق نيرانك". فردّت جوليا بكل وضوح على كل المنتقدين المضللين.
ومن الوطن الى الحب، انما حب الام لولدها، ففي لفتة خاصة منها، قدمت جوليا أغنية "حبيبي" للشاب طلال قاسم الذي توفي في حادث مؤسف، وفي التفاصيل وهي كما روتها جوليا على المسرح، ان والدة الشاب، زينا قاسم، أرسلت لها رسالة نصية في وقت سابق، تشرح لها مدى تعلقها بهذه الأغنية، خصوصاً ان كل كلمة منها تذّكرها بابنها الذي خسرته، بل أنها تشعر وكأنها هي المعنية بها... هذا الشاب الذي فقدته والدته عن عمر يناهز 17 عاماً، بعد ان خرج من منزله صباحاً متوجها الى مدرسته سيراً، لتصطدم به سيارة، فسلّم أمره لخالقه، والمؤسف ان من صدمه، أمضى فترة اربعة أشهر في السجن، ليخرج حرّاً ويعود الى ذويه... "لذا لن أغني هذه الاغنية لكي نتذكر الحادثة، بل لكي أقول لزينا انني أشعر بمعاناتها، كما انني اشعر ان طلال متواجد اليوم بيننا وهو يرانا ويستمع الينا، لذا أقول لطلال، "طلال انت الليلة رح تشوفني وتسمعني عم غني "حبيبي" بس ما تصدق، هيدا مش صوتي، هيدا صوت زينا اللي كل ليلة وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة بتقلك "حبيبي".
جوليا، انت حبيبتنا أيضاً، لان تلك الكلمات قلبت كياننا، فمن كان متألماً، حزيناً على فقدان أخ، ابن، اب، أم... تسلّح حينها بتلك الكلمات لكي يخاطب من خسرهم، ومن منا لم يخسر حبيبا، وما لا تعرفه جوليا أن 3500 شخص انتقلوا من "بلاتيا" حينئذ الى مكانٍ ما، مكان يشعرنا بالدفء والطمأنينة وراحة البال، مكان نلتقي فيه من فقدناه ونقبله ونقبله ونقبله...
الجدير ذكره أن مجموعة من الاطفال شاركت جوليا في هذه اللفتة، فزينوا المسرح حاملين الشموع كما رافقوها في أغنية خاصة بعنوان "أطفال" من كلمات غيا حداد، وهي مهداة إلى أطفال فلسطين، أطفال الحجارة والسلام، واللافت ان جوليا لم تستطع اخفاء دموعها تأثراً.
شكراً جوليا بطرس، شكراً لكل ما قدمته طوال مسيرتك الفنية، شكراً لكل أغنية زينت هذا الحفل، خصوصاً أغنية "أحبائي"، التي أبى الجمهور ان يخرج من الحفلة من دون ان تؤديها، ونعتذر منك اذا أعدناك الى المسرح مرتين لكي تؤديها، فكان ختامها مسكا، شئنا ام أبينا، أيدنا ام اعتكفنا، هي أغنية الشهداء والاحرار والابرار.
6:54 م
الآن زوروا موقعنا الرديف أخبار الشرق عبر الرابط التالي: