مغارة جعيتا |
خسرت جعيتا المنافسة. لم تصل إلى المراتب الأولى بين المواقع الأساسية التي رشحت للفوز من ضمن عجائب الدنيا السبع، فجاءت النتيجة مخيّبة لآمال اللبنانيين، على اختلاف فئاتهم واهتماماتهم، الذين انشغلوا طوال شهور بحشد الدعم لمغارتهم التي كانت تتنافس مع 28 موقعا عالمياً.
حقيقة «الخسارة المرّة»، التي سبقتها حملات تصويت سياسية وإعلاميّة وفنيّة واسعة منذ بداية العام، تلقفها اللبنانيون مساء أمس بغصة، امتزجت بفرح كروي بفوز المنتخب اللبناني على نظيره الكويتي في إحدى مباريات التصفيات للتأهل لكأس العالم.
في وقت، أعلن الموقع الإلكتروني للعجائب السبع النتائج الاولية التي اظهرت فوز غابة الأمازون البرازيلية، وخليج هالونغ الفيتنامي، وشلالات أغوازو البرازيلية، وجزيرة جوجو الكورية، ومتنزه كومودو الوطني الاندونيسي، ونهر بويرتو برينسيسا الفيليبيني، وجبل الطاولة الجنوب افريقي، بالمراتب السبع الأولى، على ان تعلن النتائج النهائية رسميا في مطلع العام 2012.
لم تنجح المغارة اللبنانية، وكذلك لم يفعل منافسوها العرب، البحر الميّت وجزيرة بو طينة الإماراتية، وحازت على المرتبة الرابعة عشرة، فيما حاول المسؤولون اللبنانيون التأكيد أن «النتائج النهائية لا تنفي واقع أن إسم جعيتا سيصدح عاليا منذ الآن وصاعدا في أرجاء الكون كله»، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إثر الإعلان عن النتائج الأولية للمسابقة.
وأعلن ميقاتي «أن وصول مغارة جعيتا إلى المراتب الأولى بين المواقع الأساسية التي رشحت للفوز بعجائب الدنيا السبع، على الرغم من أنها لم تحظ بالفوز العددي المطلوب، يضعها على خريطة السياحة العالمية، ويثبت مرة جديدة أن هذا الوطن ترعاه عين الخالق الذي أنعم عليه بجمالات شتى تستحق منا جميعا أن نحافظ عليها ليبقى لوطننا رونقه وتألقه الدائم بين الأوطان».
وأضاف ميقاتي قائلاً «إن الحكومة تولي القطاع السياحي الأهمية التي يستحقها، وسيكون هذا الملف برمته ومن ضمنه موضوع مغارة جعيتا على جدول أعمال مجلس الوزراء في خلال الأسابيع المقبلة من اجل اتخاذ
الإجراءات والتدابير الكفيلة بتفعيل هذا القطاع الأساسي»، متوجهاً بالتحية إلى جميع «الذين صوتوا لجعيتا في لبنان والعالم، لإيمانهم بما انعم الله على هذا الوطن من ميزات».
من جهة ثانية، قدّمت بطاقات التعريف التي أوردها موقع العجائب السبع الإلكتروني نبذة عامة عن المواقع الفائزة، حيث تمتد غابة الأمازون الممطرة على مساحة 7 ملايين كيلومتر مربّع، في وقت تحتل الغابة نفسها حوالى 5.5 ملايين كيلومتر مربــع موزعة على تسع دول. وتشكّل الغابة أكثر من نصف الغابات الممطرة الموجودة حول العالم وهي الأوســع والأكثر تنوعا. أما نهر الأمازون الذي يقطع الغــابة فهو أكبر نهر في العالم من حيث الحجم والعمق، ومن حيث معدل التدفق الذي يفوق معدل تدفق أكبر ثمانية أنهار في العالم.
أما خليج هالونغ الذي يقع في مقاطعة كوانغ نِنه، شمالي شرقي فيتنام، فيمتد على مساحة 1553 كيلومترا مربعا ليضم 1969 جزيرة صغيرة. «العجيب» في هذه الجزر أنها ليست موزعة على الخليج بانتظام، بل يتركز 775 منها في وسطه، علماً أن العديد من هذه الجزر جوفاء وتحتوي على كهوف هائلة. شلالات أغوازو التي تصب في نهر أغوازو في ولاية برازيليا، هي واحدة من أكبر الشلالات حول العالم. وتقع الشلالات بين ولاية بارانا البرازيلية ومقاطعة ميسينوس الأرجنتينية، وتحيط بها الغابات الاستوائية الممطرة التي تضم أنواعا عديدة مهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات.
من جهتها، تبعد جزيرة جيجو الكورية، وهي جزيرة بركانية، حوالى 130 كيلومترا عن الساحل الجنوبي لكوريا، وتبلغ مساحتها 1846 كيلومترا. ما يميّز جيجو هو جبل هالاسان البركاني الهامد، الذي يصل ارتفاعه إلى 1950 متراً عن سطح البحر.
أما متنزه كومودو الوطني في أندونيسيا، فتم إنشاؤه لحماية التنين «كومودو» وبعض الكائنات الأخرى من الانقراض. المتنزه هو مجموعة من الجزر البركانية تبلغ مساحتها 1817 كيلومترا مربعا. وتضم حوالى 5700 عظاية عملاقة أكسبها مظهرها وتصرفها العدائي لقب «تنانين كومودو».
ومن العجائب السبع الجديدة نهر بورتو برينسيسا الجوفي وهو حديقة وطنية تقع في بالاوان في الفيليبين على بعد 50 كيلومتراً شمالي مدينة بورتو برنسيسا. ويتميّز بمناظر طبيعية جبلية من الكارست، الناشئ عن التحلّل الكلسي، فضلاً عن النهر الجوفي الذي يمتدّ على طول 8,2 كيلومترات صالحة للملاحة.
ومن السمات المميزة للنهر أنّه يمرّ بكهف قبل أن يصبّ مباشرة في جنوب البحر الصيني، ويشمل العديد من أشكال الهوابط والصواعد وغرفا كبيرة.
و«العجيبة» السابعة هي جبل الطاولة، الجبل ذو الرأس المسطّح الذي صمد بوجه ستة ملايين سنة من التآكّل. يتميّز الجبل بأنّه أغنى مملكة نباتية على وجه الأرض، وتضمّ أكثر من 1470 نوعا من النباتات على الرغم من كونها الأصغر حجما.
يُذكر ان الموقعين العربيين اللذين كانا مرشحين هما جزيرة بو طينة المرجانية الكثيفة والغنية بمسطحات الأعشاب البحرية. وتقع الجزيرة في الإمارات العربية المتحدة على بعد 25 كيلومتراً من زيركو جنوبا و35 كيلومتراً من مروح شمالاً. يُذكر أنّها لم تتعرّض لتخريب الإنسان وهي تحظى بحماية لاعتبارها محمية طبيعية خاصة. والموقع الثاني هو البحر الميّت الذي كان مرشحاً ترشيحا فلسطينيا ـ إسرائيليا ـ أردنيا مشتركا. وعُرف البحر الميت قرونا طويلة كمنتجع للاستشفاء واستخدمت الأملاح المستخرجة منه في تركيبات العديد من العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل. وتقع شواطئه في الأردن من جهة الشرق، وفي «إسرائيل» والضفة الغربية من جهة الغرب، وهي منخفضة 422 مترا عن مستوى سطح البحر وهو أدنى مستوى لأي أرض يابسة في العالم.
حقيقة «الخسارة المرّة»، التي سبقتها حملات تصويت سياسية وإعلاميّة وفنيّة واسعة منذ بداية العام، تلقفها اللبنانيون مساء أمس بغصة، امتزجت بفرح كروي بفوز المنتخب اللبناني على نظيره الكويتي في إحدى مباريات التصفيات للتأهل لكأس العالم.
في وقت، أعلن الموقع الإلكتروني للعجائب السبع النتائج الاولية التي اظهرت فوز غابة الأمازون البرازيلية، وخليج هالونغ الفيتنامي، وشلالات أغوازو البرازيلية، وجزيرة جوجو الكورية، ومتنزه كومودو الوطني الاندونيسي، ونهر بويرتو برينسيسا الفيليبيني، وجبل الطاولة الجنوب افريقي، بالمراتب السبع الأولى، على ان تعلن النتائج النهائية رسميا في مطلع العام 2012.
لم تنجح المغارة اللبنانية، وكذلك لم يفعل منافسوها العرب، البحر الميّت وجزيرة بو طينة الإماراتية، وحازت على المرتبة الرابعة عشرة، فيما حاول المسؤولون اللبنانيون التأكيد أن «النتائج النهائية لا تنفي واقع أن إسم جعيتا سيصدح عاليا منذ الآن وصاعدا في أرجاء الكون كله»، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إثر الإعلان عن النتائج الأولية للمسابقة.
وأعلن ميقاتي «أن وصول مغارة جعيتا إلى المراتب الأولى بين المواقع الأساسية التي رشحت للفوز بعجائب الدنيا السبع، على الرغم من أنها لم تحظ بالفوز العددي المطلوب، يضعها على خريطة السياحة العالمية، ويثبت مرة جديدة أن هذا الوطن ترعاه عين الخالق الذي أنعم عليه بجمالات شتى تستحق منا جميعا أن نحافظ عليها ليبقى لوطننا رونقه وتألقه الدائم بين الأوطان».
وأضاف ميقاتي قائلاً «إن الحكومة تولي القطاع السياحي الأهمية التي يستحقها، وسيكون هذا الملف برمته ومن ضمنه موضوع مغارة جعيتا على جدول أعمال مجلس الوزراء في خلال الأسابيع المقبلة من اجل اتخاذ
الإجراءات والتدابير الكفيلة بتفعيل هذا القطاع الأساسي»، متوجهاً بالتحية إلى جميع «الذين صوتوا لجعيتا في لبنان والعالم، لإيمانهم بما انعم الله على هذا الوطن من ميزات».
من جهة ثانية، قدّمت بطاقات التعريف التي أوردها موقع العجائب السبع الإلكتروني نبذة عامة عن المواقع الفائزة، حيث تمتد غابة الأمازون الممطرة على مساحة 7 ملايين كيلومتر مربّع، في وقت تحتل الغابة نفسها حوالى 5.5 ملايين كيلومتر مربــع موزعة على تسع دول. وتشكّل الغابة أكثر من نصف الغابات الممطرة الموجودة حول العالم وهي الأوســع والأكثر تنوعا. أما نهر الأمازون الذي يقطع الغــابة فهو أكبر نهر في العالم من حيث الحجم والعمق، ومن حيث معدل التدفق الذي يفوق معدل تدفق أكبر ثمانية أنهار في العالم.
مغارة جعيتا |
من جهتها، تبعد جزيرة جيجو الكورية، وهي جزيرة بركانية، حوالى 130 كيلومترا عن الساحل الجنوبي لكوريا، وتبلغ مساحتها 1846 كيلومترا. ما يميّز جيجو هو جبل هالاسان البركاني الهامد، الذي يصل ارتفاعه إلى 1950 متراً عن سطح البحر.
أما متنزه كومودو الوطني في أندونيسيا، فتم إنشاؤه لحماية التنين «كومودو» وبعض الكائنات الأخرى من الانقراض. المتنزه هو مجموعة من الجزر البركانية تبلغ مساحتها 1817 كيلومترا مربعا. وتضم حوالى 5700 عظاية عملاقة أكسبها مظهرها وتصرفها العدائي لقب «تنانين كومودو».
ومن العجائب السبع الجديدة نهر بورتو برينسيسا الجوفي وهو حديقة وطنية تقع في بالاوان في الفيليبين على بعد 50 كيلومتراً شمالي مدينة بورتو برنسيسا. ويتميّز بمناظر طبيعية جبلية من الكارست، الناشئ عن التحلّل الكلسي، فضلاً عن النهر الجوفي الذي يمتدّ على طول 8,2 كيلومترات صالحة للملاحة.
ومن السمات المميزة للنهر أنّه يمرّ بكهف قبل أن يصبّ مباشرة في جنوب البحر الصيني، ويشمل العديد من أشكال الهوابط والصواعد وغرفا كبيرة.
و«العجيبة» السابعة هي جبل الطاولة، الجبل ذو الرأس المسطّح الذي صمد بوجه ستة ملايين سنة من التآكّل. يتميّز الجبل بأنّه أغنى مملكة نباتية على وجه الأرض، وتضمّ أكثر من 1470 نوعا من النباتات على الرغم من كونها الأصغر حجما.
يُذكر ان الموقعين العربيين اللذين كانا مرشحين هما جزيرة بو طينة المرجانية الكثيفة والغنية بمسطحات الأعشاب البحرية. وتقع الجزيرة في الإمارات العربية المتحدة على بعد 25 كيلومتراً من زيركو جنوبا و35 كيلومتراً من مروح شمالاً. يُذكر أنّها لم تتعرّض لتخريب الإنسان وهي تحظى بحماية لاعتبارها محمية طبيعية خاصة. والموقع الثاني هو البحر الميّت الذي كان مرشحاً ترشيحا فلسطينيا ـ إسرائيليا ـ أردنيا مشتركا. وعُرف البحر الميت قرونا طويلة كمنتجع للاستشفاء واستخدمت الأملاح المستخرجة منه في تركيبات العديد من العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل. وتقع شواطئه في الأردن من جهة الشرق، وفي «إسرائيل» والضفة الغربية من جهة الغرب، وهي منخفضة 422 مترا عن مستوى سطح البحر وهو أدنى مستوى لأي أرض يابسة في العالم.
0 comments:
إرسال تعليق