أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يحمل الكأس مع عقيلته الشيخة موزة بعد إعلان فوز قطر باستضافة «مونديال 2022»أ ف ب |
لحظة تاريخية شهدها العالم العربي الخميس الثاني من كانون الاول 2010 إذ دخلت دولة قطر التاريخ الرياضي من أوسع أبوابه وفرضت نفسها عملاقة استثنائية و اعلنت نجمة لـ«مونديال 2022»، متفوقة على أكبر دول العالم اقتصاداً ومساحة وسكاناً، الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
فعندما أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر من منصة قاعة قصر المؤتمرات في مدينة زيوريخ السويسرية خطف روسيا استضافة «مونديال 2018»، بسهولة من أسبانيا/البرتغال، وهولندا/بلجيكا، وانكلترا، انحبست أنفاس القطريين والعرب الذين في القاعة بانتظار نتيجة «مونديال 2022»، وما ان حمل بلاتر المظروف المخصص لإعلان النتيجة حتى ساد الصمت الكلي حيت بدأ يسحب الورقة بهدوء، وما ان ظهر اسم قطر عليها حتى قفز أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من مقعده معانقاً عقيلته الشيخة موزة وابنه محمد رئيس الملف وباقي أفراد العائلة، الى رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، وصعد معهم الى المنصة حيث تسلم كأس العالم وشهادة الاستضافة من بلاتر وسط فرحة عامرة تخللها انهمار دموع الفرع من الجميع.
الشيخة موزة متأثرة بدموع نجلها محمد - د ب أ |
وقبل 24 ساعة من ذلك، كانت الشيخة موزة قد أطلت على أعضاء المكتب التنفيذي للـ«فيفا» وتوجهت اليهم بالسؤال: حان الوقت لمنح منطقة الشرق الأوسط شرف استضافة كأس العالم للمرة الأولى بتاريخها عبر «ملف قطر»؟ وأضافت: «لو كنت انا المخولة بالاجابة لقلت فوراً نعم، لقد حان الوقت». وهكذا كان أمس.
وفي أول تصريح لأمير قطر بعد الفوز لـ«الجزيرة الرياضية»، قال: «هذا اليوم هو من أحلى أيام العرب، ونتمنى أن توفق قطر بتنظيم البطولة بنجاح لنفرح كل أبناء الدول العربية الذين سيأتون الى قطر خلال البطولة، لقد كانوا يعتبرون أن قطر لا تستطيع فعل أي شيء لأنها دولة صغيرة مساحة وسكاناً، واليوم أثبتنا لهم أن قطر قادرة على أن تفعل أي شيء».
بلاتر يسحب اسم قطر (رويترز) |
ورصدت قطر ميزانية ضخمة بعشرات مليارات الدولارات لتنفيذ كل ما قدمته في ملفها على الأصعدة كافة، وستقام مباراتا الافتتاح والختام على استاد «لوسيل» الذي لم يبدأ العمل فيه حتى الآن، وتتسع مدرجاته لـ86 الف متفرج وسيكون محاطا بالمياه وستستغرق عملية بنائه 4 سنوات ومن المتوقع انتهاء العمل فيه عام 2019.
ووفقا للملف القطري، ستعمل قطر على تجديد 3 استادات وبناء 9 استادات أخرى وستتوزع ملاعب البطولة على 7 مدن. وستصل الكلفة الاجمالية لعملية التشييد والتجديد نحو 3 مليارات دولار وفقا لتقديرات العرض.
وقدمت قطر ميزانية قدرها 645,5 مليون دولار لاستضافة كأس القارات في 2021 وكأس العالم في العام التالي. وتتوقع عرض 2,869 مليون تذكرة للبيع في نهائيات 2022.
0 comments:
إرسال تعليق