للتواصل مع غرفة الاخبار يرجى الكتابة إلى Beirutnews@live.com

الجمعة، 30 يوليو 2010

خلاصات «الواقع النقابي للصحافيين»: نقابة موحدة وتعديل القوانين

جلس وزير الإعلام طارق متري مصغيًا الى شهادات زملاء مبتدئين وأساتذة مخضرمين في مهنة الصحافة، وهم يعبّرون عن هواجسهم الحياتية والمعيشية. فالتمس قلقهم من الحاضر والمستقبل، وهاجسهم الأساسي بخلق نقابة فاعلة تضع أطراً قانونية وتنظيمية لمهنهم وتؤمن لهم الحماية على غرار غيرها من النقابات.
كانت شهادات الزملاء مدخلا رئيسيّا للبوح بالمشاكل المهنية، وقد أفضوا بها عبر وثائقي أعدته الزميلة رلى موفق. منه انطلقت ورشة عمل «الواقع النقابي والمهني للصحافيين اللبنانيين» التي نظمّها كل من «مؤسسة سمير قصير» و«فريديريش إيبيرت»، في فندق الريفييرا برعاية وحضور الوزير متري.
هدفت الورشة وفق بيان المنظمين الى «إطلاق حوار من اجل التوصل إلى رؤى مشتركة تؤسس لحركة مطلبية فاعلة، ترفع من شأن المهنة وتدافع عن الحريات الصحافية وعن حقوق الصحافيين». انطلق الحوار بغياب ممثل عن نقابة المحررين، علماً أن كلمة للنقابة كانت مدرجة على جدول البرنامج. كما غاب عدد من الزملاء الذين أيضاً كان من المفترض أن يشاركوا في إحدى جلستي الورشة، فيما حضر نقيب الصحافة محمد البعلبكي. على الرغم من ذلك توصّل المشاركون الى خلاصات دعت الى «تأسيس نقابة موحّدة للجميع وتعديل القوانين الحالية للصحافة والإعلام، بالإضافة الى إعادة هيكلة النقابة لحلّ جزء من المشكلة وأن يكون التعبير في الداخل». كما دعت التوصيات الى «تأسيس لجنة مصغّرة عن الورشة تأخذ على عاتقها صياغة مسودة لمتابعة الموضوع، وتحويل النقاش الى نقاش مفتوح لتفعيل فكرة الورشة وتوسيعها».
تخللت الورشة جلستان، أدارت الجلسة الأولى التي حملت عنوان «الواقع المهني للصحافيين في لبنان» الزميلة سناء الجاك وشارك فيها الزميلان جورج ناصيف ومحمد زبيب وغاب عنها الزملاء جيزيل خوري، بسام أبو زيد وفاديا بزي.
كذلك غاب عن إدارة الجلسة الثانية بعنوان «واقع نقابة المحررين، إشكالات وحلول» الزميل عماد مرمل وأدارها مكانه الزميل قاسم قصير، وشارك فيها الزملاء وردة الزامل، راشد فايد وغياث يزبك، بينما غاب عنها مندوب عن نقابة المحررين، والزملاء ميشال حجي جورجيو، غسان حجار وجورج ياسمين.
قدّمت في الجلسة الأولى مسؤولة المشاريع في الشرق الاوسط والعالم العربي في «الاتحاد العالمي للصحافة» سارة بوشتب مداخلة أشارت فيها الى أن «الاتحاد ما زال يبحث عن طرق لإشراك الصحافيين اللبنانيين في حملاته بسبب غياب نقابة منضمة اليه في لبنان». وأكدت على ان «محدودية العمل المشترك بين الاتحاد وهذه النقابة أدّى الى غياب عنصر التجربة لمعرفة التحديات التي تواجه الصحافيين في لبنان». كما تحدثت بوشتب عن «الحراك الحاصل داخل المجتمع الصحافي من أجل طرح القضايا المهنية لإعادة تفعيل نقابة المحررين وتطويرها».
واستهلّ الزميل جورج ناصيف الحديث عن موضوع الجلسة، منطلقّا من تجربته الشخصية التي أدّت الى صرفه التعسفي من «النهار»، بعد 35 عامّا من العمل الصحافي. ورأى ناصيف ان هناك «حالة تخلي يعيشها الصحافيون في لبنان حيث لا يتضامن معك الا بنو جنسك سياسيّا».
بدوره، قدّم زبيب اقتراحين على المستويين العام والخاص، معتبرا انه على المستوى الاول «الاتجاه عبر القانون يميل نحو تدخل المجالس الدستورية أكثر في حماية الحقوق وليس فقط عبر القانون». واقترح على المستوى الخاص ان «يكون لكل محرر حصة نسبية في ملكية المطبوعة».
وسألت الزامل في الجلسة الثانية «من يأخذ بعين الاعتبار وجودنا (نحن الإذاعيين) نقابيّا؟ وهل يُعتبر المسموعون الإذاعيون من أهل الصحافة عند التحدث عن مشاكلهم وهمومهم؟». واقترحت أن يتم تعديل القوانين الخاصة بالإعلام في الدوائر البرلمانية.
من جهته، لفت فايد الى «عدم استفادته من خدمات النقابة التي ينتسب اليها قائلا «ما في مكسب ولا حماية». وأشار الى ان «الجيل الجديد الذي دخل الى المهنة مؤخرا قد غلب عليه طابع الميليشيا والانحياز السياسي، مقارنةً مع الجيل القديم في الصحافة». وذكر انه كان يفضّل أن يأتي أحد قي الورشة بمشروع لتطوير العمل النقابي، معربًا عن أسفه لتحويل المهنة الى «مهنة الذين لا مهنة له».
أما يزبك، فرأى أنه من «الضروري المرور بثلاثة محاور أساسية قبل الوصول الى النقابة وهي معرفة من هو المحرر، في أي جامعة قد تعلّم وهل المطلوب من هذه الجامعة ان تمسك بيده ليتعلم أسس الصحافة؟». كما ذكر أن أهمّ شروط الانتساب الى النقابة هو «نيل شهادة في الصحافة أو الإعلام وأن يكون حائزها متميّزا فيها».
وكان الوزير متري تحدّث خلال الجلسة الافتتاحية فأكد أن «حرية الاعلام تواجه نوعين من الضغوط من القوى السياسية وليس من الدولة، هما ضغط العنف والانتظار المفروض على الاعلامي من المؤسسات الاعلامية. إن أعمال التهديد والتعبئة تمارس اكثر من أعمال الفكر وإعلام الرأي يغلب على إعلام المعرفة» ودعا إلى صياغة قانون جديد لتنظيم مهنة الاعلام.
كما كانت كلمة لمدير «مؤسسة سمير قصير» الزميل سعد كوان جاء فيها «أطلقنا المبادرة لإعادة النظر وتطوير وضع الصحافيين في لبنان لا سيما الوضع النقابي، إذ هناك العديد من الصحافيين المخضرمين والمتخرجين من كليات الإعلام يحتجاون إلى من يضمن لهم حقوقهم «.
فيما أمل ممثل مؤسسة « فريديريش ايبرت» سمير فرح بـ«تعزيز مسيرة الاعلام المستقل في لبنان وتزايد أعداد الصحافيين الأحرار الذين لا يمكن لأحد أن يشتري ضمائرهم او حبر أقلامهم»

0 comments:

إرسال تعليق