للتواصل مع غرفة الاخبار يرجى الكتابة إلى Beirutnews@live.com

الخميس، 13 يناير 2011

اضطراب قصور الانتباه يسببه خلل جيني وراثي

قليل الانتباه والتركيز. مفرط في الحركة والاندفاع. لا يستطيع أن يجلس في مكانه لفترة طويلة. ينتقل بسرعة بين عمل وآخر من دون أن ينجز الأول. ويغرق في أحلام اليقظة. معلمته تنعته بالمشاغب، وطريقته الفظة والعدوانية تبعد أصدقاءه عنه.
تصرفاته لا تنم عن سوء تربية، أو إهمال منزلي، فهو ببساطة يعاني من «اضطراب قصور الانتباه والحركة المفرطة» أو «ADHD». ويرى الباحثون البريطانيون في كلية الطب في جامعة «كرديف» أن هذه المشكلة مرتبطة بخلل جيني. وتؤكد الدراسة أن هذا الاضطراب ليس مجرد مشكلة اجتماعية، وإنما هو متعلق ببيولوجية الشخص.
ويعاني ثلاثة إلى خمسة في المئة من الأولاد في الولايات المتحدة من هذا النوع من الاضطراب.
وقال معدّ البحث الأستاذ في كلية الطب النفسي والعصبي نيغل ويليام إن «اضطراب قصور الانتباه والحركة المفرطة هو اضطراب معقد، واكتشفنا مؤخراً أن له تركيبة جينية معقدة... وتدعم النتائج التي توصلنا إليها هذه النظرية التي تعطي برهاناً مباشراً أن هذه المشكلة هي اضطراب في النمو العصبي».
وقارن فريق عمل ويليام الحمض النووي لـ366 طفلاً يعانون من اضطراب قصور الانتباه والحركة المفرطة، بحمض 1,047 آخرين لا يعانون من تلك المشكلة. وتبين أن الأولاد الذين يعانون من الاضطراب كان لديهم تضاعف أو نقص لقطع من الحمض النووي، ما يسمى بـ«تغيير في عدد النسخ» أكثر من الأولاد الآخرين، ونوع التغيير الجيني كان متشابهاً لدى الأولاد ذوي الاضطراب.
ويبدو الأولاد الذين يعانون من اضطراب قصور الانتباه والحركة المفرطة، مضطربين ومتهورين، ويتشتتون بسهولة، ما يؤدي إلى مشاكل في المدرسة والمنزل في معظم الأحيان.
في المقابل أثبت علماء آخرون أن اضطراب قصور الانتباه والحركة المفرطة قد يكون وراثيا بشكل جزئي، حيث أنه إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذا الاضطراب، فهناك احتمال كبير أن يعاني ابنهم منه. وإذا كان هذا الاضطراب موجوداً لدى طفل، فهناك احتمال 75 في المئة أن يعاني توأمه من الحالة ذاتها.
يقول فريق عمل ويليام إنه برغم عدم وجود دواء لاضطراب قصور الانتباه والحركة المفرطة، فإن هناك سبلاً للتعامل مع أعراضه من خلال الأدوية والعمل على السلوك. (عن موقع «هيلث»)

0 comments:

إرسال تعليق