صفحات الموقع

الأربعاء، 9 مايو 2012

سجالات سياسية حول حفل تخرّج طلاب إعلام الجامعة اللبنانية الرسمية

ترفض مجموعة من طلاب كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية موالية لـ"القوات اللبنانية" المشاركة في حفل التخرج "الموحد" الذي دعت إليه إدارة الكلية الساعة 4:00 بعد ظهر الخميس 31 أيّار في مجمع رفيق الحريري في الحدت.
أما أسباب هذا الرفض فتعود الى "اعتبار الطلاب القواتيين ان حزب الله يسيطر على المجمع ما يمنع مثلاً رفع نخب المناسبة وغير ذلك من القيود التي يفرضها التزام الحزب في الرقعة التي يهيمن عليها".
من جهة أخرى، أكد المتخرجون في بيان أن الإدارة تضعهم في خانة " اليك" وتجبرهم على الحضور، وهذا ما قد يدفعهم إلى التصعيد في حال فرض عليهم حضور التخرج "الموحد" في مجمع الحدت. وأكدوا في البيان أنهم لن يقبلوا أن تُطوَّع إرادتهم ولا أن يرضخوا لنزوة أحد ولا أن يتخلّوا عن حقّهم الطبيعي في الشهادة من دون قيد أو شرط. ودعوا رئيس الجامعة اللبنانيّة الدكتور عدنان السيد حسين بما يمثّله وإدارتها الى العودة عن قراره فيلغي هذا "البند الجزائي" الذي أتحفنا به ويحترم حريّة خيارنا وظروفنا سواء بالمشاركة أو الاعتذار عن حضور هذا الحفل".
إلغاء نخب المناسبة ...
ماذا يجري في الكواليس؟ فقد أكد مدير الفرع الثاني في الاعلام الدكتور إبرهيم شاكر عبر اتصال مع "النهار" أن الدعوة إلى مقاطعة " التخرج" في مجمع الحدت لم تتخذ طابعاً سياسياً بل هي مجرد مبادرة فردية، مشيراً إلى أن بعض الموالين للجهة المقاطعة أصروا على تسجيل حضورهم للحفل.
من جهة أخرى، نفى شاكر في أن تكون اللجنة المنظمة للحدث برئاسة رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، مشيراً إلى انها تضم ممثلين من الفرعين الأول والثاني للكلية المولجين تنظيم حفل التخرج . ولفت إلى أن اللجنة لم تفرض اللباس المحتشم للفتيات بل جارت طلب بعض طلاب الفرع الأول الذين تمنوا عدم توزيع الكحول خلال حفل الكوكتيل. وقال: "اتخذنا قراراً بإلغاء الكوكتيل عموماً والذي يتضمن نخب المناسبة بعد التخرج. ويمكن للمتخرجين أن يحتفلوا خارج حرم المجمع وعلى طريقتهم بعد حفل تسليم الشهادات".
على صعيد آخر، لم يخف شاكر استغرابه لما تناولته بعض وسائل الإعلام من نقل وقائع مغايرة للواقع، داعياً إياها الى التمسك بالمهنية الصحافية. واعتبر هذا التخرج فرصة للقاء قدامى الكلية مع طلابها المتخرجين الجدد لتسلم شهاداتهم بعد إقرار مرسوم المناهج الجديدة. ورفض أن يربط مجمع الحدت بحزب محدد لأن هذا المجمع هو مؤسسة تابعة للدولة اللبنانية.
من جهة أخرى، لم تخف مصادر مقربة من عمادة كلية الإعلام استغرابها من قرار مقاطعة بعض طلاب الفرع الثاني للتخرج . ولفتت إلى أن تنظيم احتفالات التخرج لكل الكليات تم على خير ما يرام في مجمع الحدت. وتساءلت عن أسباب هذا التحرك في الإعلام، مشيرة إلى ان ذلك يكون على خلفية المشكلات التي جرت خلال امتحان القبول بين أمانة سر الكلية والطلاب. وتمنت المصادر أن تحترم " حرمة" التخرج وأن لا يتحول نخب المناسبة إلى حفل للثمالة .
بدوره، أكد رئيس مصلحة طلاب القوات اللبنانية شربل عيد لـ"النهار" موقف الطلاب القواتيين، وقال:"عقدت اجتماعات عدة تنظيمية للتخرج وطرحت اقتراحات، منها تنظيم الحفل في الفرع الأول وصولاً إلى اختيار مجمع الحدت. نحن نرفض ذلك ونتمنى تنظيمه في إدارة رسمية مثل قصر الأونيسكو مثلاً لنكون جميعا مرتاحون في تصرفاتنا". وأكد أننا "نحترم خصوصية حزب الله ولكننا لن نلتزم بها لأن اللجنة المنظمة للتخرج والتي يرٍأسها السيد حسين منعت شرب أي نخب في التخرج وفرضت لباسا محددا للفتيات ولو فوق لباس التخرج وهذا ما أراه مستغرباً". وذكر أن التراجع عن القرار مستحيل لأن أي تغيير يبعدنا عن هويتنا اللبنانية والقواتية والمسيحية".
وكانت وكالة الأنباء المركزية نشرت بياناً "نفى فيه مصدر إداري رفيع في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني ما نشر عن تهديد إدارة الكلية متخرجيها منذ عام 2005، بعدم تسليمهم شهاداتهم بعد سنوات من التأخير إذا لم يشاركوا في حفل التخرج". أما متخرجو الإعلام فرفعوا صوتهم عالياً من خلال بيان وصفوا فيه ما يواكب التحضيرات للتخرج بـ"فضيحة جديدة من فضائح الجامعة اللبنانية". واستغربوا تهديد" إدارة كلية الإعلام والتوثيق الفرع الثاني متخرجيها منذ عام 2005 بعدم تسليمهم شهاداتهم بعد سنوات من التأخير إذا لم يشاركوا في حفل التخرج".
وتوجّه المتخرجون الى الرأي العام والمعنيين - كلّ من موقع مسؤوليته بأسئلة عما إذا كان لا يكفي الجامعة اللبنانيّة الفوضى في إدارتها كي نرى أنفسنا نُسَاوَم على حقّنا، أو أي قانون يسمح لرئيس الجامعة بأن يَحْجُب أوراقا ثبوتيّة ليضغط على الطلاب بغية تأمين "حشد" لازم للاحتفال وتطويع الفروع الثانية في الجامعة اللبنانيّة كما حاولوا دائمًا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق