صفحات الموقع

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

هـل يحلّ lebanontraffic.com أزمـة السيـر فـي لبنـان؟


منذ يومين، نشرت  صحيفة «السفير» في صفحة «صوت وصورة» مقالاً عن موقع الكتروني مصري يرشد المواطن حول حالة السير، وورد تمنٍّ في ختام القطعة بأن تعمم التجربة في لبنان. وها نحن اليوم نفاجأ بأن الفكرة موجودة في لبنان، إلا أنها لم تبصر النور بعد، بل ما زالت في فترة تجريبية.
لم تستسلم عائلة سنو المؤلفة من الوالد سمير سنو وزوجته وولديهما، أمام الفكرة التي تقول بأن «حل مشكلة أزمة السير يتطلب معجزة». وانطلاقاً من مبدأ «المعجزة نصنعها معاً بالمشاركة والتعاون»، أطلقت العائلة مشروعها، وهو عبارة عن موقع الكتروني «lebanontraffic.com» يعتمد على خدمة الخبر العاجل، ومحوره أحوال الطرق. وأحبّت العائلة أن يساهم جميع أفرادها في المشروع، باعتبار أنهم جميعاً يقودون السيارة ويعانون من أزمة السير.
تعمل العائلة على انجاز مشروعها منذ ستة أشهر، وقد أطلقته في السادس والعشرين من أيلول الماضي، أي منذ حوالى عشرة أيام بمرحلة تجريبية، لاختبار إقبال الناس عليه. وجاءت الفكرة بعدما ضاقت العائلة ذرعاً، في صباح كل يوم، عند المرور في نفق خلدة، آتية من المنزل الكائن في منطق بشامون إلى العاصمة بيروت، حيث تقطع مسافة ثلاثة كيلومترات من دون توفر أي مخرج للهروب من زحمة السير. وبعد إحصاءات قام بها أفرادها، اتضح أن «هناك الآلاف من اللبنانيين الذين يهدرون ساعات من الإنتاج اليومي، وهم عالقون في زحمة السير».
يعتمد الموقع على مشاركة أكبر عدد ممكن من الناس، الذين يفتحون حساباً شخصياً على الموقع، أو إرسال رسالة قصيرة على الرقم 041014/71، الذي يعود الى أصحاب المشروع. فعندما يواجه المشترك أزمة سير غير عادية في أي منطقة، يذكر في إحدى الوسيلتين، اسم المنطقة والشارع. مثلاً: نفق خلدة الكوكودي باتجاه بيروت. طريق الاوزاعي تجاه خلده. إلخ...
يتسلّم أصحاب المشروع الرسالة، يتأكدون من دقة مضمونها باتباع إجراءات خاصة بنظام الخدمة. وعند تسجيل المشاركة، يستفيد المشترك من عدة رسائل تصله لتعلمه بحالة الطرق في المناطق التي كان قد اشترك فيها.
ويقسّم الموقع بيروت إلى ستة أجزاء، وفقاً للمدخل الجنوبي، الشمالي، والشرقي، ويتضمن كل جزء أسماء المناطق التي يتم سلوكها في طريق واحد.
ويفرض الموقع بعض الشروط على المشتركين، وأهمها إرسال رسائل صحيحة، لكي تزيد من رصيدهم. وتُلغى اشتراكات المشتركين الذين يرسلون رسائل تتعمد التشويش بمعلومات غير صحيحة.
ويؤكد صاحب الفكرة الوالد سمير سنو أن «الغاية من هذا الموقع هي تعزيز ثقافة قوة الوعي لدى المواطنين الذين يعبّرون عن مصلحة المجتمع بكلّيته». ويلفت إلى أن العائلة تتكفلّ بكافة مصاريف المشروع اليوم، بهدف إنجاحه، «إلا أنه يحتاج الى الدعم لإطلاقه رسمياً». ويؤكد سنو أن «الغاية من المشروع ليست تجارية، بل نحن نسعى لإيصالها الى أكبر عدد ممكن من اللبنانيين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق