صفحات الموقع

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

طعم الرشح (الغريب) ما له و ما عليه

منذ أعوام، ومع بدء موسم الخريف، أدرج فؤاد عازار لقاح الانفلونزا في جدول أولويات كل العائلة، خصوصا مع تحضيرات ابنته ماريا لبدء السنة الدراسية
فيما تنصح منظمة الصحة العالمية WHO ومركز الحد من الأمراض والوقاية CDC الجميع بأن يلقحوا أطفالهم كما فعل فؤاد، وأن يتحصن هو أيضاً عبر اللقاح، نشرت CDC دراسات تؤكد أنك معرَّض للإصابة بالإنفلونزا حتى وان كنتَ قد لقحت. فبماذا يفيدني اللقاح إذاً؟ ومتى يجب أن ألجأ إليه؟
الإنفلونزا مرض معد، ويسببه فيروس الإنفلونزا الذي يمكن أن ينتشر عبر السعال والعطس أو إفرازات الأنف. أعراض الانفلونزا تستمر بضعة أيام مع معظم الناس، وهي تشمل:
■ حمى / قشعريرة.
■ سعال.
■ احتقان في الحلق.
■ صداع.
■ رشح الأنف.
■ تعب.
■ آلام في العضل.

قد تتأزم هذه الأعراض عند البعض، مثل الحوامل والأطفال والذين يعانون  أمراضا مزمنة وحتى ذوي المناعة المنخفضة. هؤلاء قد يعانون الإلتهاب الرئوي والإسهال وحتى الصرع، مما قد يستلزم إدخالهم إلى المستشفى. من هنا، يأتي لقاح الإنفلونزا الذي يأخذه الناس عادة بين أيلول وكانون الأول (إذ ينشط موسم الإنفلونزا عادة بين كانون الثاني وأيار)، ليحصّنك من فيروس الانفلونزا وأعراضها. ذلك أن اللقاح يمدّ الجسم بتركيبات تحفِّزه على إنتاج أجسام مضادة (Antibodies)، يمكن أن تزيل هذا العنصر الدخيل.
ولكن مهلاً، لا يوجد فيروس واحد يسبب الإنفلونزا، وليس ثمة لقاح واحد يحمي من كل أنواع الفيروسات المسببة للإنفلونزا، علماً أن اللقاح الذي نتناوله عادةًَ ركب لتحصين الجسم ضد سلالات معينة من هذا الفيروس، وهي من المتوقع أن تكون الأكثر شيوعاً وخطورة. أضف إلى ذلك، انَّ أنواع الفيروس تختلف من منطقة إلى أخرى، وتركيب لقاح جديد يتطلب وقتاً طويلاً.
إلا أن كل ما سبق، لا يلغي حقيقة أن اللقاح الموسمي يوفر ما بين 70 إلى 80 ٪ حماية ضد الإصابة بفيروس "الرشح". ورغم أنه لا يستطيع أن يحمي 100 % ضد الأنواع الأخرى، إلا أنه يبقي جسمك على استعداد أكبر وأمتن لمحاربتها .
إنطلاقاً من كل ما سبق، يرى الإختصاصي في علم الجراثيم والأستاذ في جامعة البلمند الدكتور زياد داوود، أن اللقاح ضد الإنفلونزا يبقى ضرورة لفئات محددة، وهي:
■ النساء الحوامل.
■ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، خصوصاً المرحلة بين ستة أشهر وسنتين.
■ من هم في الـ 65 سنة من العمر.
■ الفئات العمرية التي تعاني مشكلات صحية مزمنة مثل الربو ومتاعب التنفس والقلب، اضافة الى ذوي المناعة المنخفضة نتيجة مرض أو علاج.
■ من يعيش في بيوت الرعاية.
■ من يعمل في قطاعات الرعاية الصحية: ممرضون، أطباء...
لقاح العام الماضي لا يكفي
أقرت منظمة الأغذية والدواء الأميركية (FDA) أنها وافقت على تركيبة لقاح 2011-2012 الذي صمم هذه السنة لحمايتك ضد السلالات الثلاث المدرجة في الأعوام الأخيرة. واعلم أنك إذا كنت قد تلقيت لقاح الانفلونزا في العام الماضي، فهذا لا يغنيك عن التلقيح هذه السنة، لان المناعة ضد فيروسات الإنفلونزا تنخفض مع مرور الوقت. 
خطوات وقائية
رغم أن لقاح الإنفلونزا قد يكون أفضل وسيلة للوقاية، ثمة تدابير يومية بسيطة يمكن أن تساهم في الحد من العدوى:  
■ تجنَّب الاتصال الوثيق بمصابي الإنفلونزا، محافظاً على مسافة متر تقريبا بينك وبينهم.
■ عند الإصابة بالعدوى، حاول أن تقبع في المنزل، بعيداً من أماكن العمل أو المدرسة، مما يحد من إنتقال الفيروس إلى الآخرين. 
■ يجب تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس. وإذا لم يتوافر ذلك، فلا تغطّيهما بيديك اللتين تنقلان الفيروس بسرعة.
■ غسل اليدين يساهم في حمايتك من الجراثيم في كثير من الأحيان. إذا لم يتوافر الصابون والماء، استخدم "الجل" المعقم.
■ تجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك، فقد تحتوي يديك على بعض الجراثيم الملوثة.
■ مارس عادات صحية أخرى كالنوم لساعات كافية والتمارين البدنية، وأكثر من السوائل وتناول الطعام المغذي. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق