صفحات الموقع

الاثنين، 4 يونيو 2012

أغاني برنامج الاطفال «شارع سمسم» أداة للتعذيب في السجون الاميركية!


من المفترض أن يكون الهدف الرئيسي من أغاني مسلسل الدمى الشهير «شارع سمسم» تعليم الأطفال الألوان والكلمات، ولكن الحكومة الأميركية قررت استخدامها كوسيلة لتعذيب السجناء في معتقل غوانتانامو في كوبا.
وعرضت قناة «الجزيرة» القطرية فيلماً وثائقياً بعنوان «أغاني الحرب»، تناولت فيه موضوع الأغاني المستخدمة من قبل القوات الأميركية، وإدارات السجون لتعذيب السجناء، بهدف تشتيت أفكارهم وانتزاع الاعترافات منهم.
وبحسب الوثائقي، فإنه يتم استخدام أغاني الأطفال لأغراض غير إنسانية، ومن بينها أغاني «شارع سمسم» التي تتردد بشكل متواصل لساعات أو حتى أيام في آذان المعتقلين.
ويقول ملحن وكاتب أغاني «شارع سمسم» كريستوفر كيرف إنه صُدم لدى اكتشافه أن الحكومة الأميركية تستخدم أغانيه «الهادفة للخير» كوسيلة لتعذيب معتقلي غوانتانامو.
ويضيف كيرف في وثائقي «الجزيرة» انه لم يصدق في بادئ الأمر، قائلاً «لم تعجبني فكرة أنني أساعد على كسر إرادة السجناء، ولكن ما زاد الأمر سوءاً أنهم يستخدمون الموسيقى في غوانتانامو خلال التحقيقات، لإلحاق الأذى الدائم بالسجناء».
وبحسب أحد الخبراء، فإن هذه الموسيقى تمنع المعتقل من التفكير وتجرده من كل أحاسيسه ليصبح مادة هشة في يد معتقِليه.
قابل كيرف أحد معتقلي غوانتانامو الذي روى له بالتفصيل كيف يتم استخدام موسيقى الـ«ميتاليكا»، وأغاني مارلين مانسون وبريتني سبيرز وغيرها للتعذيب، حيث يتم تشغيلها بصوت عالٍ لساعات طويلة. وفي بعض الأحيان لعدة أيام، إما عبر مكبرات الصوت أو عبر سماعات الرأس. ومن شأن تلك الموسيقى أن تترك أثراً نفسياً لدى السجناء، خصوصاً أن معظمهم لا يفهم اللغة الإنكليزية أو حتى الثقافة الغربية، فيصبح بالتالي غير قادر على التفكير أو النوم، ما يجعله ضحية سهلة للاستجواب.
وفي تقرير لقسم الخدمات الطبية في وكالة الاستخبارات الأميركية بعنوان «دليل لوسائل التحقيق»، يتم التركيز على وسائل تعذيب لا تترك أثراً مادياً أو جسدياً على المعتقلين، ومن بينها الموسيقى المرتفعة جداً على مدى 18 ساعة متواصلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أغاني «شارع سمسم» لتعذيب السجناء. ففي العام 2003، لجأ الجيش الأميركي إلى تلك الموسيقى ضد السجناء العراقيين.
وبحسب توماس كينان من «مشروع حقوق الإنسان» في كلية «بارد» في نيويورك، يتم استخدام وسيلة التعذيب بالموسيقى ليس فقط في غوانتانامو، بل في معتقلات العاصمة الأفغانية كابول، وفي مواقع أخرى.
واستخدمت القوات الأميركية تقنية الضجيج في حربها في فيتنام، حيث ركّبت مكبرات صوت على ظهور جنودها وفي الطائرات، لتبعث الخوف في نفوس الفيتناميين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق