صفحات الموقع

السبت، 23 يونيو 2012

احتجاج طالبي في احتفال تخرج الجامعة الاميركية في بيروتAUB طالب بمقاطعة إسرائيل

عملت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت وفق معلومات لـ"النهار"، جاهدة لاحتواء الاحتقان خلال حفل التخرج واحتجاج مجموعة من المتخرجين والطلاب خلال تسلم الوزيرة الاميركية السابقة دونا شلالا الدكتوراه الفخرية في الإنسانيات، والتي وجهت اليها  أمس انتقادات لاذعة منددة "بسعيها لتقريب المسافات مع اسرائيل".
وفي المعلومات أن الإدارة حرصت على احترام سقف حرية تعبير الطلاب والمتخرجين الذين عبروا بغضب وطالبوا بـ"مقاطعة إسرائيل". ووزع طالب من المجموعة الرافضة مشاركة شلالا بياناً عند مدخل الملعب الأخضر الخارجي يشرح حيثيات الرفض القاطع لواقع "تقريب المسافات" بين شلالا والكيان الاسرائيلي.
بكلمتين تحول الملعب الأخضر أمس ساحة حرية "مصغرة" تشبه لبنان كثيراً،  وتُرجمت الخطوة الثانية من التحرك في رفع لافتات من مجموعة من المتخرجين في وجه شلالا خلال إلقاء كلمتها على المنصة، تطالب "باسم الأكاديميين أن نقاطع". كانت الوتيرة هذه تعلو وتنخفض خلال إلقاء شلالا كلمتها. في المقلب الآخر، مجموعة طالبية يسارية حملت لافتة كتب عليها "قاطعوا إسرائيل". صراخ هؤلاء الشباب كان يعلو في محاولة لإسكات شلالا التي حاولت أن تكون هادئة وهي تقرأ كلمتها
أما المفارقة المهمة، فتمثلت في عفوية طالب من الجامعة الأميركية اخترق الجمهور وتوجه إلى رجل الأعمال منيب المصري الفلسطيني الأصل وهو أحد المميزين الثلاثة الذين منحتهم الجامعة الدكتوراة الفخرية،  قائلاً: "رويت لنا في كلمتك اليوم بعد تكريمك أن حفيدك منيب نجا من رصاصة إسرائيلية كانت ستقضي عليه. فكيف تجلس اليوم قرب متصهينة؟".
واللافت ايضاً أن أمن الجامعة ترك الطلاب يعبرون بحرية . اما الجمهور، فانقسم بين مؤيد لـ"الهيصة" المطالبة بإسكات شلالا وبين من يجهل طبيعة هذا التحرك.
وأكمل الطلاب التعبير عن احتجاجهم حتى إنهاء شلالا  كلمتها . فتحدث بعضهم إلى الإعلام وخشي البعض الآخر منهم من الأسئلة خوفاً من شيء ما او حتى خشية من ان يكون بعض منا من اقرباء شلالا.
رغم ذلك، فالدعوة كانت من إدارة الجامعة أمس لحدثين في الوقت ذاته: الأول منح الدكتوراه الفخرية لكل من وداد القاضي ومنيب المصري ودونا شلالا، والثاني تخريج 493 طالباً وطالبة في الدراسات العليا بينهم 9 حازوا شهادة الدكتوراه. وحضر الحفل وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ممثلاً الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، والنائب علي بزي ممثلاً الرئيس نبيه بري
بدأ البرنامج بكلمة لرئيس الجامعة الأميركية الدكتور بيتر دورمان بالعربية وصف فيها قصة نجاح التعليم في الجامعة  الذي يستمر منذ 150 عاماً. ونوه الرئيس بثلاثة من كبار قياديي الجامعة الذين يستعدون للتنحي، وهم العميد المؤسس لكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال جورج نجار ونائبا الرئيس ستيف كيني وجيم رادولكسي.  ثم دقت ساعة توزيع الدكتوراه الفخرية. بداية، دعا دورمان الباحثة المتفوقة في الفكر والحضارة الإسلاميين وذائعة الصيت في عالم اللغة العربية وآدابها الدكتورة وداد القاضي إلى المنصة. تسلمت شهادتها من وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد دلال الذي ألبسها المشلح الأكاديمي، فأثنت على دور الجامعة الأميركية التي نالت فيها
شهاداتها العليا وزدوتها علماً لا مثيل له. ثم كان التكريم لمنيب المصري الذي عرف عنه دورمان أن "إحسانه يترامى إلى أبعد من فلسطين، "مشيراً "إلى أنه صديق قديم للجامعة الأميركية في بيروت، وخدم مجلس أمنائها وهو حالياً عضو شرف فيها". وبعدما تسلم الدكتوراه والوشاح من دلال، أعلن المصري نية عائلته إنشاء معهد منيب وأنجيلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية في الجامعة الأميركية. وتحدث في كلمته عن فلسطين التي تحتاج كما قال إلى "مستشفيات وجامعات ومدارس ومياتم والعديد من المؤسسات التربوية والداعمة والمداوية لتخفيف آثار الاحتلال". واستنكر محاولة إسرائيل تغيير طابع مدينة القدس، وهذه من أسوأ جرائمها وأصعبها. ثم تغير مسار الأمور عندما تحدث دورمان عن شلالا، فبدأت الاصوات تواكب كلمة تقديمه المرأة التي برأيه "طورت جامعات وحاولت من خلال خدمتها الحكومية في الولايات المتحدة أن تحسن حياة الملايين، خصوصاً في المجتمعات غير المدعومة في الولايات المتحدة وفي العالم". وعندما اعتلت المنبر علا الصراخ والاستنكار والتنديد. حاولت شلالا ضبط نفسها وابتسم دورمان قدر المستطاع، فتحدثت عن رؤيتها للمساواة بين الجنسين في العالم وفي الولايات المتحدة وصولاً إلى عرض رؤيتها لواقع الشباب اللبناني والتحديات التي تواجهه وكيفية بناء الأوطان. وتحدثت رغم الصخب الذي رافق كلمتها عن جبران خليل جبران الذي شدد على العطاء والمحبة بين الناس.
 ويستكمل التخرج اليوم في قسمه الثاني السابعة والنصف مساء لحملة البكالوريوس في الملعب الأخضر وخطيبة الاحتفال فيه الدكتورة وداد القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق