احتفلت جامعة بيروت العربية في الدبية بتخريج الدفعة التاسعة والاربعين وشملت 1816 طالبا، منهم 1608 نالوا شهادة الليسانس و35 شهادة الدكتوراه و138 شهادة الماجستير و35 شهادة الدبلوم، في حضور وزير المهجرين علاء الدين ترو ممثلا رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، النائب محمد الحجار ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائب عمار حوري ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير السابق جوزف الهاشم، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، العقيد محمد موسى ممثلا قائد الجيش، المقدم نعيم سعد ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، المقدم الياس ابو رجيلي ممثلا المدير العام للامن العام، الزميل فادي الغوش ممثلا نقيب المحررين الياس عون، وحشد كبير من اهالي الطلاب.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، وقراءة ايات من الذكر الحكيم للمقرئ صلاح يموت، ثم القت عريفة الحفل مديرة العلاقات العامة في الجامعة زينة العريس كلمة قالت فيها: "اليوم هو يوم الحصاد الذي انتظرناه طويلا، وهذا الجيل الجديد الذي يتطلع بفخر الى مستقبل زاهر والى وطن يحتضن ابناءه المفكرين المثقفين، يرعاهم وسكن في عقولهم لانهم بناة هذا الوطن الحديث. فخورون بوطن هو بلد الاشعاع والنور، وجيلنا لا يؤمن بالحروب والفتن، بل بوطن الحرية والمساواة، مساواة الانسان بأخيه الانسان وببلد الديمقراطية حيث يسود الراي والراي الاخر، بلد يسعى لان يبقى ابناؤه فيه حيث فرص العمل واحترام الدولة واحترام الاختلاف"، معتبرة ان "هذا التمني ليس من جمهورية افلاطون ولا من المدينة الفاضلة، مؤكدة ان هذا واجب الدولة وحق اكيد لابنائها".
والقت الطالبة ديما البعلبكي كلمة باسم الخريجين فقالت: "يبدو لنا وكاننا بالامس دخلنا غرباء وقد ودعنا بيوتنا ومدارسنا، واليوم نودعك بيتا وحضنا واهلا سنشتاق لهم، لقد امضينا كل سنين الدراسة ننتظر هذه اللحظات والان ما بالنا لا نهوى الفراق؟، مؤكدة "سنذكركم في كل نجاح نحققه لاننا ندين لكم، وستذكروننا عندما تزين اسماؤنا اختراعات وانجازات ونجاحات مبهرة، لاننا لن نتخرج احجارا صماء بل شموسا تسطع في سماء الوطن".
العدوي
والقى رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي كلمة قال فيها: "بفخر واعتزاز نحتفل معا بتوزيع شهادات التخرج على كوكبة من طلابنا الاعزاء، هم الدفعة التاسعة والاربعون، بعدما انهوا باقتداء متطلبات درجاتهم العلمية في مختلف التخصصات، منطلقين برحلة متواصلة الى افاق العلم ومواقع العمل".
اضاف: "ان الجامعة بيئة ورسالة وحصن للحرية الفكرية والكرامة الانسانية وموطن للحق والابداع، كما هي مشعل للمعرفة في ركب الحضارة، لذلك تولي الجامعة جل اهتمامها لبناء الانسان من خلال البرامج الدراسية والمحتوى العلمي لمقرراتها والتقييم المستمر لمستوياتها"، مقدما شرحا مفصلا للمنهجيات والبرامج التي اعتمدتها الجامعة"، مؤكدا ان "الهدف منها هو التميز في خدماتها التعليمية والبحثية مستجيبة لحاجات مجتمعها وملتزمة بالقيم الاكاديمية والحرية الفكرية".
وختم: "اذا كان الانسان العربي يواجه اليوم تحديات صعبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فلسنا نجد ما يعصم الانسان تجاهها سوى ثقته بنفسه علما وفكرا والتزاما بقيم حضارته، لذلك فان الجامعة هي البيئة الراعية للمفاهيم العلمية والفكرية والثقافية، وتؤدي الدور الاساس في بناء الانسان المعزز بقيم العلم والمعرفة والملتزم بمفاهيم المواطنة والتواصل والانفتاح والارتقاء بالوطن، مجالا حيويا للتلاقي والتعاون".
شقير
ثم القى خطيب الحفل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير كلمة قال فيها: "تنضمون اليوم الى صفوف القوى المنتجة والعاملة في لبنان والمنطقة العربية بعد ان اكملتم تحصيلكم العلمي في جامعة كانت وما زالت منارة تخرج سنويا الاف الطلاب فينتشرون في لبنان والعالم وينشرون مبادئ هذا الصرح خدمة التقدم الانساني وسعادة البشر".
اضاف: "ان الدفعة هذه من المتخرجين الجدد تدخل معترك الحياة العملية في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات تاريخية سيحدد جيلكم مستقبلها وما سينجم عنها ويستقر منها، فربيع عمركم يتزامن مع ربيع العرب، فساهموا بأن يزهر هذا الربيع تقدما وازدهارا لشعوبنا العربية، واليوم بدأنا نتوسم بوادر الحرية الحقيقية لا تسمحوا لمشاهد القمع والقهر بان تحبط عزائمكم، بل حولوها الى اصرار على الابداع والتقدم، فالربيع العربي بحاجة الى طاقاتكم وقيمكم ومعرفتكم من اجل بناء مجتمع عادل ومتسامح مبني على الكفاءة والشفافية".
واكد انه "وفيما المنطقة العربية تشهد تطورات مفصلية، يمر العالم بازمة اقتصادية حادة ترخي بظلالها على دول المنطقة"، مشددا على "انكم اليوم امام التحدي الاكبر وهو الاعتماد على الذات لتطوير طاقاتكم، فالمنافسة اصبحت اشرس ولا مكان للضعف والتردد"، مشتذكرا الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي جلس على مقاعد هذه الجامعة وغرف من علومها.
بعدها قدم العدوي درعا تقديرية لشقير، ثم وزعت دروعا تذكارية لعدد من الاساتذة الذي انهوا فترة عملهم في لبنان، بعدها وزعت الشهادات على الطلاب المتخرجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق