بعدما شغلت LBC الأوساط الإعلاميّة، وخصوصاً بعد اتخاذ القرار بالاستغناء عن نحو 400 موظف من شركة PAC، وصلت الموسى أخيراً إلى ذقون موظفي mtv. العاملون في قسم الأخبار تحديداً هم أول الضحايا، بعدما تم الاستغناء يوم الجمعة عن أرليت قصّاص الآتية من anb، حيث شغلت منصب رئيسة تحرير، وجورج عاقوري القادم من LBC، حيث عمل في مجال الإنتاج، وكذلك إليان الضاهر الموظفة في قسم الأخبار، التي جاءت إلى المحطة يوم إعادة افتتاحها آتيةً من LBC.
ويجري التحضير حالياً لدفعة أخرى من الأسماء، يفترض أن تبلّغ بالاستغناء عن خدماتها في الأيام المقبلة. وعلمت «الأخبار» أنه طلب إلى الموظفين زيادة ساعات دوامهم الرسمي إلى 200 ساعة في الشهر، من دون أن تلحق ذلك أي زيادة على رواتبهم التي لم تتغيّر منذ إعادة إطلاق المحطة قبل ثلاث سنوات. وعن الأخبار التي تفيد بأنّ عملية الصرف تتم من دون مراجعته، نفى مدير قسم الأخبار في المحطة غياث يزبك ذلك، واضعاً صرف بعض الموظفين في إطار إعادة هيكلة جديدة، لكنه يؤكد أن معظم من يتم الاستغناء عنهم ليسوا من الموظفين بل من المتعاملين مع المحطة، علماً بأنّ عدد الطاقم الذي ستستغني عنهم يصل إلى 30 شخصاً.
هكذا، بدأت انعكاسات الأزمة الماليّة تظهر على المحطة التي كانت عينها على المرتبة الأولى، واستطاعت بالفعل تحقيق موقع متقدم بين المحطات اللبنانيّة من خلال تشكيلة برامجها السياسيّة والاجتماعيّة والفنيّة المنوّعة، غير أنّ المشاكل المالية تتلاحق. فقد استغنى تركي شبانة عن «استديو فيزيون»، حيث كان يصوّر برامج لمصلحة شبكة «روتانا» بعدما باتت لديه وفرة استديوهات بين «باك» وإنشاء استديوهات جديدة في «زيتونة باي»، ينقل منها حاليّاً مباشرة برنامج «ببيروت» على LBC الفضائيّة اللبنانيّة. كما لم يتمكن رئيس مجلس إدارة mtv ميشال غبريال المر من استقطاب الجمهور الخليجي لإدخال شركاء خليجيين إلى المحطة، ولم يعد بالإمكان الاكتفاء بالتمويل السياسي الذي قلّ، بعدما بات التركيز السعودي على سوريا. كما أنّ السوق الإعلانية في لبنان لا تكفي وحدها لسد عجز المحطة. ورغم أن المر استطاع أن يقدم تنويعة برامجيّة، لفتت الانتباه أرضيّاً وفضائيّاً، إلا أن محدودية الأخبار والبرامج السياسية لم تمكّنه من توسيع رقعة مشاهديه اللبنانيين ولم تغرِ المشاهد العربي.
وفي معلومات لـ«الأخبار» أنّ ميشال غبريال المر لم يعد قادراً على تحمل الأعباء المالية التي تدفعها المحطة للذين عيّنتهم قوى 14 آذار لدى عودة «أم. تي. في» إلى الحياة. ويتوقع مصدر متابع أن يؤدي صرف سامي نادر، مستشار الشؤون السياسية والأخبار في المحطة، إلى مشاكل إضافية. فهل المساس به هو بسبب عدم تأمين التمويل السياسي من قوى 14 آذار للمحطة، فأخرج المرّ المحسوبين عليها من قسم الأخبار؟ ورغم تأكيد المصدر موضوع الاستغناء عن نادر، ينفي يزبك الأمر جملة وتفصيلاً. وإذا كانت هذه دفعة أولى من المصروفين، فإن المحطة ستتخذ قراراً بالاستغناء عن أسماء أخرى، معظمها من المناصرين للقوات اللبنانية، لكنها لم تشأ أن تقلب الطاولة على نفسها، لذا اختارت أن تؤجل صرف المجموعة الثانية لبضعة أيّام.
ما يجري في المحطة لا يمكن النظر إليه من زاوية ضيقة. صاحب شركة «كوانتوم» إيلي خوري، وهو شريك في «ساتشي آند ساتشي»، زكّى إدخال موفق حرب ـــ أحد الأركان المؤسسين لقناة «الحرّة» ـــ إلى mtv، آملاً بذلك جذب تمويل أميركي قطري للمحطة. لكن يبدو أن القناة لم توفق حتى الآن في توفير الأموال التي تنقذها من مأزقها المالي، بعدما خفّت البرامج التي تصوّر داخل استديوهاتها، وأبرزها اليوم برامج قليلة لقناة «الحرّة»، منها «هنّ» والبرنامج اليومي «اليوم»...
ولا يمكن الحديث عن أزمة mtv، من دون ذكر الشيخ خليل الخازن الذي فقدت المحطة حائط الدعم بعد وفاته في حادث الطائرة الإثيوبية. الخازن كان ناسج العلاقات بين المحطة ومختلف رجال السياسة في لبنان والمايسترو الذي يضبط إيقاع البرامج السياسية ونشرات الأخبار ويؤمن مصادر التمويل للمحطة.
يبقى أنّ رهانات ميشال غبريال المر لدخول السوق الخليجية باءت بالفشل، إذ لم تدعم شركة أنطوان شويري مسعاه لإنشاء كيان إعلاني مستقل للفضائيّة. والسؤال: هل علاقات شويري القوية بالقوات اللبنانيّة هي التي تحول دون دعم «أم. تي. في» فضائياً، كي لا يكون الأمر بمثابة السيف الذي يكسر «ال. بي. سي.» الأرضية نهائيّاً؟ أم هي حسابات تجارية بريئة، على اعتبار أنّ شركة شويري تدعم محطات فضائيّة عربيّة مثل «الحياة» المصرية؟
ويجري التحضير حالياً لدفعة أخرى من الأسماء، يفترض أن تبلّغ بالاستغناء عن خدماتها في الأيام المقبلة. وعلمت «الأخبار» أنه طلب إلى الموظفين زيادة ساعات دوامهم الرسمي إلى 200 ساعة في الشهر، من دون أن تلحق ذلك أي زيادة على رواتبهم التي لم تتغيّر منذ إعادة إطلاق المحطة قبل ثلاث سنوات. وعن الأخبار التي تفيد بأنّ عملية الصرف تتم من دون مراجعته، نفى مدير قسم الأخبار في المحطة غياث يزبك ذلك، واضعاً صرف بعض الموظفين في إطار إعادة هيكلة جديدة، لكنه يؤكد أن معظم من يتم الاستغناء عنهم ليسوا من الموظفين بل من المتعاملين مع المحطة، علماً بأنّ عدد الطاقم الذي ستستغني عنهم يصل إلى 30 شخصاً.
هكذا، بدأت انعكاسات الأزمة الماليّة تظهر على المحطة التي كانت عينها على المرتبة الأولى، واستطاعت بالفعل تحقيق موقع متقدم بين المحطات اللبنانيّة من خلال تشكيلة برامجها السياسيّة والاجتماعيّة والفنيّة المنوّعة، غير أنّ المشاكل المالية تتلاحق. فقد استغنى تركي شبانة عن «استديو فيزيون»، حيث كان يصوّر برامج لمصلحة شبكة «روتانا» بعدما باتت لديه وفرة استديوهات بين «باك» وإنشاء استديوهات جديدة في «زيتونة باي»، ينقل منها حاليّاً مباشرة برنامج «ببيروت» على LBC الفضائيّة اللبنانيّة. كما لم يتمكن رئيس مجلس إدارة mtv ميشال غبريال المر من استقطاب الجمهور الخليجي لإدخال شركاء خليجيين إلى المحطة، ولم يعد بالإمكان الاكتفاء بالتمويل السياسي الذي قلّ، بعدما بات التركيز السعودي على سوريا. كما أنّ السوق الإعلانية في لبنان لا تكفي وحدها لسد عجز المحطة. ورغم أن المر استطاع أن يقدم تنويعة برامجيّة، لفتت الانتباه أرضيّاً وفضائيّاً، إلا أن محدودية الأخبار والبرامج السياسية لم تمكّنه من توسيع رقعة مشاهديه اللبنانيين ولم تغرِ المشاهد العربي.
وفي معلومات لـ«الأخبار» أنّ ميشال غبريال المر لم يعد قادراً على تحمل الأعباء المالية التي تدفعها المحطة للذين عيّنتهم قوى 14 آذار لدى عودة «أم. تي. في» إلى الحياة. ويتوقع مصدر متابع أن يؤدي صرف سامي نادر، مستشار الشؤون السياسية والأخبار في المحطة، إلى مشاكل إضافية. فهل المساس به هو بسبب عدم تأمين التمويل السياسي من قوى 14 آذار للمحطة، فأخرج المرّ المحسوبين عليها من قسم الأخبار؟ ورغم تأكيد المصدر موضوع الاستغناء عن نادر، ينفي يزبك الأمر جملة وتفصيلاً. وإذا كانت هذه دفعة أولى من المصروفين، فإن المحطة ستتخذ قراراً بالاستغناء عن أسماء أخرى، معظمها من المناصرين للقوات اللبنانية، لكنها لم تشأ أن تقلب الطاولة على نفسها، لذا اختارت أن تؤجل صرف المجموعة الثانية لبضعة أيّام.
ما يجري في المحطة لا يمكن النظر إليه من زاوية ضيقة. صاحب شركة «كوانتوم» إيلي خوري، وهو شريك في «ساتشي آند ساتشي»، زكّى إدخال موفق حرب ـــ أحد الأركان المؤسسين لقناة «الحرّة» ـــ إلى mtv، آملاً بذلك جذب تمويل أميركي قطري للمحطة. لكن يبدو أن القناة لم توفق حتى الآن في توفير الأموال التي تنقذها من مأزقها المالي، بعدما خفّت البرامج التي تصوّر داخل استديوهاتها، وأبرزها اليوم برامج قليلة لقناة «الحرّة»، منها «هنّ» والبرنامج اليومي «اليوم»...
ولا يمكن الحديث عن أزمة mtv، من دون ذكر الشيخ خليل الخازن الذي فقدت المحطة حائط الدعم بعد وفاته في حادث الطائرة الإثيوبية. الخازن كان ناسج العلاقات بين المحطة ومختلف رجال السياسة في لبنان والمايسترو الذي يضبط إيقاع البرامج السياسية ونشرات الأخبار ويؤمن مصادر التمويل للمحطة.
يبقى أنّ رهانات ميشال غبريال المر لدخول السوق الخليجية باءت بالفشل، إذ لم تدعم شركة أنطوان شويري مسعاه لإنشاء كيان إعلاني مستقل للفضائيّة. والسؤال: هل علاقات شويري القوية بالقوات اللبنانيّة هي التي تحول دون دعم «أم. تي. في» فضائياً، كي لا يكون الأمر بمثابة السيف الذي يكسر «ال. بي. سي.» الأرضية نهائيّاً؟ أم هي حسابات تجارية بريئة، على اعتبار أنّ شركة شويري تدعم محطات فضائيّة عربيّة مثل «الحياة» المصرية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق