رئيس الجامعة يلقي كلمته |
أحتفلت جامعة القديس يوسف في عيد الجامعة السنوي، عيد القديس يوسف، شفيع الجامعة. وبعدما ترأس رئيس الجامعة الاب رينه شاموسي قداسا في العيد في حرم العلوم والتكنولوجيا في مار روكز، القى شاموسي خطابا بعنوان "جامعةٌ يسوعيّةٌ في لبنان: متطلّباتُها ومميّزاتُها"، فقال: "عمل سياسي. إنّ إنشاء مؤسّسة تمنح شهادات في قلب المجتمع المستضيف هو، منذ البداية، ومن وجهة نظرنا، عملٌ سياسيّ. وهو يستدعي في الوقت نفسه التزاماً في خدمة البلد، وتكوين مجموعات مؤهّلة لتتجنّد من أجل صالح هذا البلد. ولن يتمّ ذلك كيفما اتّفق، بل وفقاً لقيمٍ سيتمّ دوماً اعتبارها أساسيّة: احترام الآخر، أيّاً يكن التزامه الدينيّ أو السياسيّ، والحرص على حقوق الإنسان، والاعتراف بما في الأشخاص من أبعاد روحيّة. وسيتمّ ذلك أيضاً وفقاً لضروراتٍ أفضت سريعاً إلى تأسيس كليّة حقوق (عام 1913)، ويعني ذلك أنّه في نظر يسوعيّي تلك الحقبة، لا يمكن أن يقوم بناء البلد إلاّ على قاعدةٍ متينة من التفكير الحقوقيّ الرفيع المستوى. وسيتمّ ذلك أخيراً وفقاً للحِرص على التمثيل العامّ لشريحةٍ معيّنة من المجتمع اللبنانيّ، تشمل مواطنين من مختلف الطوائف والانتماءات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وإن خُصَّت الطوائف المسيحيّة بالأولويّة، وبالتالي، عمليّاً، الطبقات الوسطى والطبقات الوسطى الدُنيا".
وتابع: "عمل سياسي إذاً، مقروناً بِهَمٍّ اقتصاديّ. فإذا كان الهدف من خلال إنشاء الجامعة وتطويرها تحقيق النفوذ السياسيّ في قلب المنظومة المجتمعيّة، فمن البديهيّ أنّ المقصد هو أيضاً تلبية الحاجات الإنسانيّة الحقيقيّة التي يشعر بها الجميع، وذلك من خلال تزويد الطلاّب والطالبات الذين سينضمّون إلينا وسائل مشروعة لتأسيس عائلات، وبناء مجموعاتٍ انتاجيّة، وباختصار تأمين سبل العيش والبقاء. ونحن كلّنا نعرف بالتأكيد أنّه يتعيّن علينا في هذا المجال أن نواجه تحدّياً كبيراً، وسيُعلن البعض، ربّما بشيء من التسرّع، أنّ الجامعة تنتج في نهاية المطاف خاصّةً مهاجرين وعاطلين عن العمل. ولكنّنا نعرف، بفضل الأبحاث والتحقيقات التي قام بها المرصدُ الجامعيّ للواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وشملت السنوات الأخيرة، أنّ ثلاثةً من أربعةٍ من خرّيجينا يستقرّون في لبنان، وأنّ أربعةً من خمسة خرّيجين يجدون عملاً. وهذه نتيجة جيّدة إذا ما قارنّاها بالمعدّلات الوطنيّة، وإن سلّمنا بأنّ أجور المهن التي يجدها الخرّيجون في لبنان بالذات ورواتبها ليست مجزيةً بالضرورة".
ووسع شاموسي بعض النقاط التي تضمنها خطابه، والتي لا مجال هنا الا الى تعداد عناوينها: إنّها جامعةٌ كاثوليكيّة ولكنّها مهتمّة اهتماماً كبيراً بحوار الثقافات والأديان. جامعةٌ فرنكوفونيّة، ولكنّها معنيّةٌ بتعدّد اللغات. جامعةٌ متمسّكةٌ بتقاليدها العريقة، ولكنّها منفتحةٌ تماماً على الحداثة، مكانٌ للانفتاح على الطبقات الاجتماعيّة كلّها، وعلى الاختلافات كلّها، مكانٌ لإعادة النظر الجذريّة ولحسن التمييز"، مكانٌ ننطلق منه دوماً نحو المزيد من الانخراط في المجتمع، وأخيراً، "مكانٌ للابتكار والإبداع.
ولبى الحضور دعوة الجامعة الى وليمة مشتركة.
وتابع: "عمل سياسي إذاً، مقروناً بِهَمٍّ اقتصاديّ. فإذا كان الهدف من خلال إنشاء الجامعة وتطويرها تحقيق النفوذ السياسيّ في قلب المنظومة المجتمعيّة، فمن البديهيّ أنّ المقصد هو أيضاً تلبية الحاجات الإنسانيّة الحقيقيّة التي يشعر بها الجميع، وذلك من خلال تزويد الطلاّب والطالبات الذين سينضمّون إلينا وسائل مشروعة لتأسيس عائلات، وبناء مجموعاتٍ انتاجيّة، وباختصار تأمين سبل العيش والبقاء. ونحن كلّنا نعرف بالتأكيد أنّه يتعيّن علينا في هذا المجال أن نواجه تحدّياً كبيراً، وسيُعلن البعض، ربّما بشيء من التسرّع، أنّ الجامعة تنتج في نهاية المطاف خاصّةً مهاجرين وعاطلين عن العمل. ولكنّنا نعرف، بفضل الأبحاث والتحقيقات التي قام بها المرصدُ الجامعيّ للواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وشملت السنوات الأخيرة، أنّ ثلاثةً من أربعةٍ من خرّيجينا يستقرّون في لبنان، وأنّ أربعةً من خمسة خرّيجين يجدون عملاً. وهذه نتيجة جيّدة إذا ما قارنّاها بالمعدّلات الوطنيّة، وإن سلّمنا بأنّ أجور المهن التي يجدها الخرّيجون في لبنان بالذات ورواتبها ليست مجزيةً بالضرورة".
ووسع شاموسي بعض النقاط التي تضمنها خطابه، والتي لا مجال هنا الا الى تعداد عناوينها: إنّها جامعةٌ كاثوليكيّة ولكنّها مهتمّة اهتماماً كبيراً بحوار الثقافات والأديان. جامعةٌ فرنكوفونيّة، ولكنّها معنيّةٌ بتعدّد اللغات. جامعةٌ متمسّكةٌ بتقاليدها العريقة، ولكنّها منفتحةٌ تماماً على الحداثة، مكانٌ للانفتاح على الطبقات الاجتماعيّة كلّها، وعلى الاختلافات كلّها، مكانٌ لإعادة النظر الجذريّة ولحسن التمييز"، مكانٌ ننطلق منه دوماً نحو المزيد من الانخراط في المجتمع، وأخيراً، "مكانٌ للابتكار والإبداع.
ولبى الحضور دعوة الجامعة الى وليمة مشتركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق