أكّدت قناة «الجزيرة» الرياضية أنها قررت أن تلاحق قضائياً مَن «سلب حقوق المشاهد العربي وسعى إلى إفساد بهجة» افتتاح نهائيات كأس العالم في كرة القدم عليه، بسبب انقطاع الإرسال خلال مباراة الافتتاح بين جنوب أفريقيا والمكسيك، بالإضافة إلى تغييرات مفاجئة في لغة البث وتحول التعليق بين اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية وأحيانا انقطاع الصوت بالمرة.
واعتبرت الفضائية القطرية أنّ مشكلة إشارة البث سببها عمل تخريبي على القمر «نايل سات»، مشيرة الى أنّ ما حدث هو «قرصنة تلفزيونية» وأنّه «حدث بصورة متعمّدة»، في حين اعتبرت شركة «نايل سات» المصرية للأقمار الصناعية، أنّ السبب هو خطأ داخلي حدث من داخل قناة «الجزيرة».
وأخذت القضية بعداً إضافياً مع قول هشام الخالصي من مركز البث الدولي للجزيرة في الدوحة «نحن الآن في مهمة إعلامية رياضية لا علاقة لها بالسياسة»، في إشارة إلى العلاقات المصرية القطرية.
وكانت الصورة قد انقطعت أكثر من مرة خلال مباراة افتتاح كأس العالم على قنوات «الجزيرة» الخمس التي تنقلها ليتمّ الربط بين ما حدث وتدخلات من جانب «نايل سات» خاصة أن صورة البث في قنوات التلفزيون المصري الأرضية لم تتأثر بالانقطاع.
وفي ما بدا كأنّه رد عملي على «نايل سات» قام مسؤولو «الجزيرة الرياضية» بقطع الصورة عن التلفزيون الأرضي المصري الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة.
وبثت «الجزيرة» تنويهاً صريحاً في شريط إخباري يحث مشاهديها على متابعة المباراة بشكل أفضل على ترددات القمر الصناعي «عرب سات» في إشارة إلى تدخلات ومحاولات تشويش من جانب الشركة المصرية للقنوات الفضائية «نايل سات».
من جهتها، أشارت «نايل سات» إلى «تداخل من جهة مجهولة» خلال مباراة الافتتاح بين فريقي جنوب أفريقيا والمكسيك «الأمر الذي تعذر معه انتظام نقل المباراة»، مضيفة انه «تم التنسيق بيننا وبين إحدى الشركات العالمية المتخصصة بهدف التعرف الى مصدر التداخل واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة حيال هذا التصرف غير المسؤول والمخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية».
وتملك «الجزيرة الرياضية» الحق الحصري في بث مباريات كأس العالم لكرة القدم في الدول العربية.
وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس انه يدعم «الجزيرة» في محاولتها تحديد مصدر التشويش على إرسالها خلال مباراة الافتتاح في كأس العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق